تصاعدت حدة الاحتجاجات على غلاء أسعار الشقق في إسرائيل، حيث يواصل عشرات الشبان اعتصامهم داخل الخيام التي انتشرت في جميع أنحاء إسرائيل من الشمال إلى الجنوب، مؤكدين أنهم لن ينهوا اعتصامهم قبل تحقيق مطالبهم. وذكرت صحيفة معاريف الإسرائيلية أن بوادر خلافات وتصدعات داخل الائتلاف الحكومي ظهرت بعدما هدد ايلى يشاي، وزير الداخلية ورئيس حزب شاس، بالاستقالة إذا لم تستجب الحكومة لسلسلة اقتراحات سيقدمها لحل الأزمة. وقال يشاي: "يجب على الحكومة إيجاد حلول فورية لمشكلة غلاء أسعار الشقق لأنها مشكلة حقيقية.. وفي حال تجاهلت الحكومة الاقتراحات التي سنقدمها، فإننا سنستقيل من الحكومة، ولن نتهاون في ذلك". ورفض ربط مشكلة السكن بزيادة عدد المستوطنات نظرا لأنه لم يكن هناك استثمارات في المستوطنات خلال الأعوام الأخيرة. كان بنيامين نتنياهو، رئيس الوزراء الإسرائيلي، وعد بدراسة إقرار تشريعات خاصة لحل مشكلة السكن بشكل سريع، فيما انتقد وزير الإسكان الاسرائيلى إيال إيتاس المتظاهرين الذين نصبوا خياما في مدينة تل أبيب.. وقال: "إن الضائقة والنقص يوجد في الأماكن التي تشهد إقبالا كبيرا". تجدر الإشارة إلى أن إيتاس يسعى نحو خوض المنافسة على زعامة حزب شاس ويعتزم النضال أمام وزارة المالية التي تسعى لإلقاء المسؤولية على عاتق وزارة الإسكان والطلب من وزارة المالية فتح الخزينة العامة والتنازل عن الأرباح الكبيرة من الضرائب على الإسكان والأراضي .