أثارت تصريحات قائد تشكيلة الضفة الغربية بجيش الاحتلال الإسرائيلى العميد نيتسان ألون، سخط وغضب المستوطنين ورجال اليمين المتطرف فى إسرائيل عليه، والتى قال فيها "ليس خياليا أو وهما أن يستخدم المستوطنون النار ضد جنود الجيش الإسرائيلى .. وإن سيناريو إطلاق المستوطنين النار على جنود الجيش خلال تنفيذهم أوامر إخلاء النقاط الاستيطانية أمر وارد". وفى ردود فعل أولية، قال باروخ مارزال أحد رجال اليمين المتطرفين فى إسرائيل "إن العميد يحرض ضد المستوطنين ويهدر دماءنا". ولفتت صحيفة (معاريف) إلى أن علاقات متوترة تربط العميد ألون بالمستوطنين إثر سلسلة من التصريحات أدلى بها ضدهم، وقالت "إنه مع ذلك تحدث العميد ألون بتحفظ شديد حول إخلاء النقطة الاستيطانية (متسبية يتسهار) التى ستخرج إلى حيز التنفيذ نهاية العام الجارى بأمر من المحكمة العليا الإسرائيلية". يذكر أن تصريحات سابقة للعميد ألون ربط فيها بين حادث مستوطنة (اتمار) الذى أسفر عن مقتل عائلة (فوغل) الإسرائيلية وبين عمليات (جبى الثمن) التى يقوم بها المستوطنون ضد الفلسطينيين دفعت المستوطنين إلى تنظيم مظاهرة أمام منزله وعرقلة حركة سيارته خلال توجهه إلى مفترق منطقة تفوح فى ذلك الوقت. وقال افراهام بنيامين المتحدث باسم مستوطنة (يتسهار) "إن الفتنة الإعلامية التى تتهم المستوطنين بالعنف ضد العميد ألون ما هى إلا حملة دعائية ضمن محاولة اقتلاع الاستيطان والذى يحاول وزيرالدفاع الإسرائيلى إيهود باراك تقديمه وكأسلوب لإحياء الجثة السياسية لحزبه الجديد (عتسمئوت)". وقلل المتحدث من هذه التصريحات قائلا "قبل كل محاولة لاقتلاع الاستيطان يهتم القادة الكبار بتوزيع تقديرات وضع تحذر من إمكانية استخدام المستوطنين العنف ضد جنود الجيش الإسرائيلى".