نشرت جماعة القراصنة "أنونيموس"، أمس الثلاثاء، دفعة جديدة من البيانات العسكرية التي تم سرقتها خلال هجوم إلكتروني على شركة "بوز ألين هاملتون" للمقاولات المتعاقدة مع الجيش الأمريكي. وتحتوي تلك البيانات، التي تم نشرها كجزء من عملية "اثنين الانصهار العسكري" تحت حملة حركة "أنتي سيك" للقرصنة، على أسماء عناوين البريد الإلكتروني وكلمات السر الخاصة بنحو 90 ألف شخصية عسكرية أمريكية. وقد تم تحميل الملف الذي يصل حجمه إلى 190 ميجا بايت ويحتوي على تلك البيانات إلى موقع مشاركة وتبادل الملفات بتكنولوجيا التورنت "بايريت باي". ويضم الملف بيانات تسجيل الدخول الخاصة بموظفي وزارة الأمن القومي، والبحرية الأمريكية والقوات الجوية الأمريكية والقيادة المركزية للجيش الأمريكي، وكذلك قيادة العمليات الخاصة، كما ادعت "أنونيموس" حصولها على شفرات مصدرية وملف قاعدة بيانات "إس كيو إل" كاملة من الشركة. وزعمت الجماعة اختراقها لأحد أجهزة خوادم الشركة في أربع ساعات فقط، حيث لم يكن مؤمنا تأمينا كافي، ويأتي ذلك الهجوم كجزء من حملة قرصنة أكبر تحت حركة "أنتي سيك" بقيادة جماعة "لولز سيك" المنحلة حاليا. وكان أحد أعضاء جماعة "أنونيموس" قد حذر في وقت سابق من سلسلة من الهجمات التي تستهدف مواقع تابعة لمخابرات العسكرية، وتكهنت بعض التقارير الصحفية بتزامن ذلك الهجوم مع بداية جلسات استماع تسليم جوليان آسانج، مؤسس موقع "ويكيليكس" الشهير، للسويد، لكنه أنكر تلك الادعاءات.