قال وزير الصحة والسكان الدكتور أشرف حاتم إن تعداد سكان مصر سوف يصل إلى 100 مليون نسمة بحلول عام 2020 إذا استمرت معدلات الزيادة السكانية بنفس النسب الحالية، حيث يولد نحو 220 ألف مولود كل عام. وأضاف أن برنامج التنمية الذي يتم تنفيذه حاليا من أجل النهوض بمصر تشكل الزيادة السكانية أحد معوقاته، مؤكدا أهمية تفعيل برنامج تمكين الأسرة وضمان تيسير وصول الخدمات الأساسية، وخاصة الصحة والتعليم بحسب معايير الجودة المتعارف عليها إلى الأسر الفقيرة، وذلك لتحقيق العدالة الاجتماعية. جاء ذلك في الكلمة التي ألقاها وزير الصحة والسكان خلال الاحتفال الذي أقيم، اليوم الثلاثاء، بمناسبة اليوم العالمي للسكان، والذي تحتفل به جميع دول العالم بهدف زيادة الوعي بقضايا السكان والتنمية من أجل مستقبل أفضل. وأكد أن وزارة الصحة دقت ناقوس الخطر منذ عدة سنوات حول تأثير الزيادة السكانية على النمو الاقتصادي لمصر من خلال تنفيذ العديد من البرامج والتدخلات غير التقليدية، والتي أسفرت عن زيادة معدل استخدام وسائل تنظيم الأسرة إلى 60% وفقا لآخر مسح صحي سكاني عام 2008. وقال ممثل صندوق الأممالمتحدة للسكان الدكتور زياد الرفاعي: إن تعداد سكان العالم يبلغ الآن نحو 7 مليارات نسمة، ومصر تعدادها سكانها الآن يبلغ أكثر من 80 مليونا، مشيرا إلى أن الوضع البيئي في العالم في تراجع مستمر، حيث تزداد الأزمات العالمية في الغذاء وترتفع معدلات المسنين. وأشار إلى أن هناك 300 مدينة فى العالم يتجاوز عدد سكانها مليون نسمة، ولا بد من التعامل مع القضايا السكانية في مصر والزيادة السكانية لإعادة تخطيط النمو العمراني. ومن جانبها أكدت الدكتورة سحر السنباطي، رئيس قطاع السكان وتنظيم الأسرة بوزارة الصحة والسكان، أن وزارة الصحة اهتمت بالوصول لكل سيدة في كل قرية ونجع وعزبة بهدف التصدي لارتفاع نسبة الاحتياجات غير الملباة، والتي قدرت في المسح السكاني الصحي 2008 بنسبة 10%. وأضافت أن وزارة الصحة تقوم يوميا بتسيير أسطول من العيادات المتنقلة يتوجه لتقديم الخدمة في الأماكن التي يصعب وصول الخدمة إليها من أجل خفض تلك النسبة وتوفير وسائل تنظيم الأسرة. وأشارت إلى أنه استمرارا لتلك الجهود، قام قطاع السكان وتنظيم الأسرة بتنفيذ حصر سكاني في تسع محافظات بصعيد مصر، هي: الفيوم، بني سويف، المنيا، أسيوط، سوهاج، قنا، 6 أكتوبر، الأقصر، أسوان، بهدف إعداد قاعدة بيانات تضم معلومات وافية عن المنتفعات والظروف المجتمعية المحيطة بكل قرية، حيث تم اختيار مجموعة من القرى المستهدفة بمحافظات الصعيد التسع لكي تكون هي البداية في تطبيق هذا البرنامج القومي الذي يرتكز على أساس التخطيط على مستوى القرى. ويستمر الاحتفال لمدة يوم واحد، ويشارك فيه عدد من العاملين والمهتمين بالقضايا السكانية من وزارة الصحة والهيئات والمؤسسات والمنظمات العاملة في هذا المجال.
