صرح متعاملون، يوم أمس الأحد، بأن الجنيه السوداني تراجع في السوق السوداء في الشمال مع ارتفاع الطلب على الدولار بعد أن أصبح الجنوب الغني بالنفط بلدا مستقلا، وذلك رغم قول البنك المركزي إنه سيقوم بعمليات ضخ في السوق. وأصبح جنوب السودان بلدا مستقلا، أمس الأول السبت، بعد أن صوت لصالح الانفصال في استفتاء أجري بموجب اتفاق سلام يعود إلى عام 2005 أنهى عقودا من الحرب الأهلية، وبانفصال الجنوب فقد الشمال -حيث يقطن 80% من السودانيين البالغ عددهم 40 مليون نسمة- 75% من إنتاج البلاد من النفط، والبالغ 500 ألف برميل يوميا. والنفط هو شريان الحياة لكلا الاقتصادين. وسيحتاج الجنوب مصافي التكرير والموانئ الشمالية لسنوات، لكن الاقتصاديين يتوقعون تراجع إيرادات الشمال من النفط تدريجيا لما دون نسبة التقاسم الحالية، وهي مناصفة بين الطرفين، وسيزيد هذا من صعوبة تدبير العملة الصعبة اللازمة لشراء المواد الغذائية وواردات أخرى. وقال متعاملون بالسوق السوداء في الخرطوم يوم أمس، إن سعر الدولار بلغ 3.47 إلى 3.55 جنيه مقارنة مع 3.44 الأسبوع الماضي، ويبلغ السعر الرسمي نحو 2.7 مقارنة مع 2.9% قبل أسابيع قليلة. وقال متعامل "من الصعب الحصول على دولارات". وقال آخر "من الصعب جدا الحصول على دولارات بكميات كبيرة". لكن البنك المركزي في الخرطوم صرح بأن الوضع تحسن بعد أن زود السوق بالعملة الصعبة في الفترة الأخيرة، وإنه سيواصل القيام بذلك، وأضاف في بيان أن المخاوف بشأن الانفصال لم تعد تؤثر، وأضاف إن صادرات الذهب وسائر المواد غير النفطية عند مستويات مطمئنة.