يعتبر الموسم الماضى من أصعب المواسم التى شهدتها لجنة الحكام الرئيسية باتحاد الكرة حيث كان مليئا بالعديد من المشكلات والأزمات التى ارتبطت باللجنة والتى شهدت على مدار الموسم الماضى تشكيل لجنتين مختلفتين؛ الأولى بقيادة حسين فهمى الحكم الدولى السابق والمستشار التحكيمى لاتحاد الكرة والذى تولى اللجنة فى نهاية الموسم قبل الماضى خلفا لجمال الغندور رئيس اللجنة الاسبق والذى اعتذر عن استكمال المهمة وتولى الإشراف على لجنة التحكيم فى دورى المحترفين الإماراتى. ولكن لم يستمر فهمى فى رئاسة اللجنة أكثر من ستة أشهر فقط ولم يتحمل الضغط الإعلامى والانتقادات التى تعرضت لها اللجنة فى عهده وقام بترك لجنة الحكام ليقوم المجلس باختيار محمد حسام للعودة لرئاسة اللجنة رغم وجود العديد من الإعتراضات من حازم الهوارى عضو المجلس والمتهم دائما بالتدخل فى شئون الحكام، وانتهى المجلس الى الاحتكام لرأى الأغلبية بتعيين محمد حسام فى رئاسة لجنة الحكام وقد شهدت فترة ولاية محمد حسام العديد من الصراعات والأزمات التى تعرض لها الحكام على الرغم من السعى الدائم لرئيس اللجنة الى إنهاء الانقسامات الموجودة داخل اللجنة خصوصا بين المجموعة الموالية والمؤيدة لعودة جمال الغندور لرئاسة لجنة الحكام وعلى رأسها حمدى شعبان وياسر الجيزاوى. ريشة وفتحى.. أزمة الموسم شهد الموسم الماضى انتهاء المسيرة التحكيمية لعدد من الحكام وعلى رأسهم محمد كمال ريشة والسيد فتحى اللذان ودعا مسيرتهما التحكيمية بإحداث أزمة شديدة، حيث تلقى ريشة العديد من الاتهامات بعد إدارته مباراة الأهلى وطلائع الجيش فى الأسبوع الأخير لمسابقة الدورى العام خاصة بعد احتسابه هدف التعادل أمام طلائع الجيش واعتراف رئيس لجنة الحكام أن الهدف تم تسجيله بخطأ واضح ضد محمد أبوتريكة بعد دفعه لاعب طلائع الجيش واتهم مسئولو الطلائع الحكم بإطلاق صافرته واحتساب خطأ على لاعب الأهلى ثم التراجع عن قراره واحتساب هدف فى واقعة تحدث لأول مرة فى الملاعب المصرية ليقوم لاعبو الطلائع وجهازهم الفنى بالاعتداء بالضرب على الحكم الدولى السابق بعد نهاية المباراة ليختتم ريشة مسيرته التحكيمية الطويلة أسوأ ختام لم يتوقعه ريشة نفسه. ولم يختلف الحكم سيد فتحى كثيرا عن ريشة بعد أن قام محمد حسام رئيس اللجنة برفع مذكرة لسمير زاهر رئيس الاتحاد ضد الحكم السابق يطالبه خلالها بشطبه من سجلات التحكيم بعد ظهوره فى أحد البرامج وقام بتوجيه العديد من الاتهامات لرئيس لجنة الحكام، أكد خلالها أن محمد حسام يكره النادى الإسماعيلى ويتربص به باستمرار وهو من أهدى الدورى للأهلى بعد قيامه باختيار طاقم تحكيم إسبانى الذى أدار المباراة الفاصلة وكانت مهمته الرئيسية هى إهداء الدورى للأهلى، وأشار فتحى الى أن هدف محمد حمص فى مرمى الأهلى صحيح 100% بالإضافة الى تغاضى الحكم عن احتساب ضربة جزاء للإسماعيلى وعدم طرد وائل جمعة مدافع الأهلى وطالب حسام فى مذكرته بشطب الحكم من سجلات التحكيم وعدم إسناد أى مهمة مستقبلية له فى عضوية أو رئاسة أى لجنة لإهانته أسرة التحكيم. فهيم وسمير فى المقدمة.. وجريشة الجزار يعتبر فهيم عمر وسمير محمود عثمان هما أكثر الحكام مشاركة فى إدارة المباريات على مدار الموسم الماضى وأدار كل منهما 18 مباراة بعد أن حظيا بثقة كل من حسين فهمى ومحمد حسام رئيسى اللجنة على مدار الموسم وتم إسناد أكبر عدد من المباريات لهما بعكس ما يقال عن مجاملة محمد حسام لجهاد جريشة فى إسناد إدارة المباريات له والذى جاء فى المركز الرابع وأدار 16 مباراة فقط. ويعد الحكم الدولى جهاد جريشة هو أكثر الحكام الموجودين فى الدورى الموسم الماضى إشهارا للبطاقات الحمراء والصفراء على حد سواء وبفارق كبير عن باقى الحكام وهو ما جعل الأندية تلقبه بالجزار لكونه لا يتوانى فى إخراج الكروت الملونة، حيث أشهر جهاد جريشة 13 بطاقة حمراء بفارق كبير عن فهيم عمر الذى جاء فى المركز الثانى ب6 بطاقات فقط كما أنه أكثر الحكام استخداما للبطاقات الصفراء، حيث أشهر 88 بطاقة صفراء مقابل 86 لفهيم عمر فى المركز الثانى. فتنة داخل لجنة الحكام شهدت المرحلة الأخيرة من بطولة الدورى العام حدوث العديد من الانقسامات داخل لجنة الحكام خاصة بعد عودة جمال الغندور من الإمارات وإنهاء تعاقده مع الاتحاد الإماراتى، حيث ترددت أنباء عن سعى عدد من الحكام الى تكوين جبهة تطالب بعودة جمال الغندور الى رئاسة اللجنة مرة أخرى وهى الجبهة المعروفة ب«مجموعة الغندور» وتضم حمدى شعبان وياسر الجيزاوى وسيد فتحى. وزاد من الاحتقان الموجود داخل اللجنة الاتهامات التى وجهها جمال الغندور فى أحد البرامج التليفزيونية لبعض الحكام واتهامهم بأنهم أشخاص متسلطون يسعون فقط للمناصب وأنهم السبب فى فساد التحكيم فى مصر وهى الاتهامات التى أدت الى قيام عصام عبد الفتاح بالرد على الغندور وتحول الأمر الى صراع على شاشات الفضائيات وساند بعض الحكام جمال الغندور وقاموا بتقديم مذكرة الى سمير زاهر رئيس الاتحاد يتهمون فيها زميلهم عصام عبد الفتاح بالإساءة الى أحد رموز التحكيم فى مصر ويطالبون بتوقيع عقوبة مشددة عليه وهو ما أدى الى حدوث فتنة داخل لجنة الحكام. ستة أطقم أجانب.. واعتراضات كبيرة على الطاقم الإسبانى الموسم الأخير شهد استقدام ستة حكام أجانب لإدارة مباريات الدورى ثلاثة منهم لتحكيم مباريات القمة بين الأهلى والزمالك واثنان لتحكيم مباراة الأهلى والإسماعيلى والأخير أدار مباراة المصرية للاتصالات والإسماعيلى، حيث بدأ الموسم باستدعاء طاقم حكام نمساوى للمباراة بقيادة فريتز لإدارة مباراة السوبر المصرى بين الأهلى والزمالك والتى فاز بها الأهلى بهدفين مقابل لاشىء، ثم قامت اللجنة باختيار طاقم تحكيم ألمانى بقيادة ماير فلوريان لإدارة مباراة القمة بين الأهلى والزمالك فى الدور الأول والتى انتهت بفوز الأهلى بهدف سجله فلافيو ثم قامت لجنة الحكام باستقدام الحكم السلوفاكى ماريو فيلك لإدارة مباراة الدور الأول بين الأهلى والإسماعيلى والتى فاز بها الأهلى بهدف سجله محمد بركات ثم أدار الحكم البلجيكى فرانك دى بيكلير مباراة الزمالك والأهلى التى أقيمت فى الدور الثانى وانتهت بالتعادل السلبى بين الفريقين ثم أدار الحكم المجرى فيكتور كاسى لقاء الإسماعيلى والمصرية للاتصالات فى الدور الثانى بعد أن وافق اتحاد الكرة على طلب الإسماعيلى بعدم تعيين طاقم مصرى للمباراة قبل الأخيرة فى بطولة الدورى، وأخيرا قام الحكم الإسبانى كارلوس فيلاسكو بإدارة المباراة الفاصلة بين الأهلى والإسماعيلى لتحديد بطل الدورى والتى انتهت بفوز الأهلى بهدف لفلافيو وتتويجه بطلا للدورى العام وهى المباراة التى شهدت العديد من الاعتراضات من جانب المسئولين فى الإسماعيلى وحملوا الحكم مسئولية الهزيمة أمام الأهلى وفقدان اللقب. وعود لم تحقق شهد الموسم الماضى العديد من الوعود التى أطلقها رؤساء اللجان من أجل تحقيقها للحكام ولم تنفذ حتى الآن مثل وعد محمد حسام قبل توليته بزيادة بدلات الحكام الى 1000 جنيه فى المباراة الواحدة وهو ما لم يتحقق حتى الآن وأرجع حسام عدم تنفيذه لوعده الى عدم قيام اتحاد الكرة باعتماد الميزانية الخاصة بتلك الزيادة وكذلك لم يتم حتى الآن تنفيذ مشروع التأمين على الحكام وتوقف رغم تصريحات سمير زاهر رئيس الاتحاد أنه قام باعتماد الشيك الخاص بالتأمين على الحكام ولكن توقف المشروع لانشغال رئيس الاتحاد بالعديد من القضايا والخلافات الموجودة داخل المجلس والقضايا المرفوعة ضده والمنتخب الوطنى المشارك فى تصفيات كأس العالم. كما وعد حسام الحكام بإنشاء نادٍ اجتماعى لهم، بالإضافة الى صندوق لمساعدة الحكام المتقاعدين وهو ما لم يتم حتى الآن وهو ما أدى الى وجود حالة من الضيق بين الحكام تجاه اللجنة. اختفاء الجيزاوى وشعبان فى لجنة حسام فى لجنة محمد حسام، اختفى عدد من الحكام بعد أن كانوا من أكثر الحكام إدارة للمباريات خلال عمل اللجان السابقة سواء لجنة جمال الغندور أو لجنة حسين فهمى مثل الحكم ياسر الجيزاوى الذى اختفى عن الأضواء بدون سبب واضح، وكذلك كامل محمد كامل والحكم حمدى شعبان الذى كان يعتبر من أفضل الحكام الموجودين على الساحة فى عهد جمال الغندور، ولكن الحكم لم يقم بتحكيم أى مباراة فى عهد محمد حسام بسبب إيقافه عن التحكيم من قبل الاتحاد الأفريقى بعد رسوبه فى اختبارات كوبر فى بطولة الأمم الأفريقية للمحليين والتى أقيمت فى شهر فبراير الماضى، بينما ارتفعت أسهم ياسر عبد الرءوف وياسر محمود بعد أن تم إسناد تسع مباريات لكل منهما فى الدور الثانى فقط.