بمناسبه الفتنه الطائفيه بقه انا محبش اعدى حاجه الا مايكون ليا يد فيها. لا متخافوش ولا شاركت و لا حرقت ولا ربيت دقنى و لا لبست اسود. المهم راكبه اتوبيسى النهارده فى امان الله و قاعده على الطرف بتاع الكرسي المزدوج راح جاى قدامى ولد عنده يجى كده 17 سنه من بتوع الجامعه (ربنا يتوب عليهم) الى هو رافع المنطلوون القماش لفوق خايف لشعر صدره يجيله برد و لابس قميص باباه والجزمه جديده نووفى ونظاره مامته تقريبا وكتب بقه فى ايده. انا ضربت النظاره الشمس علشان اتفرج براحتى. جاتله الاول مكالمه طلعت والدته بتطمن انه ركب الاتوبيس فى الاول قالها السلام عليكم ورحمه الله وبركاته يا والدتى(مفهمتش تقربله ايه برضه) عامله ايه؟ . اه انا ركبت متخافيش عليا .. رايح الجامعه ... دعواتك.. ان شاء الله وقفل . انا قلت فى عقل بالى (الى شغال دايما) انه ولد مسلم لطيف مامته بتطمن عليه .بعدها بثانيه جاتله مكالمه وصوته علي بس مش بيزعق تحس انه قاصد يسمع الناس وقال.. ايوه يا مايكل عامل ايه يا حبيبي؟ انا كويس رايح الجامعه وقعدوا يتكلموا على اقرار والرعايه و السفر و هيمضى والده عليه ما علينا خااااااااااااااالص. بعدها قفل و اتصل بمايكل فى نفس الثانيه و بنفس النبره العاليه برضه. ايون يا حبى خير يا مايكل والدى قالى انك اتصلت بيا الصبح وانا كنت نايم, خير ؟؟ واستنى شويه يسمع مايكل... اييييه؟ انت بتقول ايييه؟ لا. اسلام حسن اخوه شغال هناك ومقلش فى اى حاجه متخافش كله كويس وراح معلى صوته اووووووووووووووووووى .يا مايكل يا حبيبى متصدقش ده اشاعات انا وانت اخوات ومحدش هيدخل بينا. بجد دمعتى كانت هتنزل لما سمعت البقين دول و كنت هقوم بقه واصفر واهلل زى ما يكون الحضرى بجلاله قدره سد جون من الناحيه الشمال ووقع على ظهره. واااااااااااااااااااو.وقفل السماعه راح واحد عجوز ورايا مقدرش يسكت وقاله ايون كده يابنى لازم تقفوا مع بعض ده ايام امتحانات ولازم تنجحوا. انا قلت الراجل ده عبيط يا اما متعلم الكنايه كويس. وراحت ست عجوزه برضه عارفه انا الاسطنبه بتاعتهم الى بتركب معايا ده وقالت للراجل الى واقف قدامها وسع كده يا خويا خلينى اتفرج. قالها تتفرجى على ايه يا ست مفيش حاجه. قالتله شويه كده و هيتخانقوا. قالها يا شيخه حرام عليكى. قالتله باللفظ الواحد الى خرم صرصور ودانى وتقريبا هيا كانت مغيبه وهيا بتتكلم "اصل انا يابنى معنديش تلفزيون ومحدش بيقرالى جرايد فعايزه اشوف هما بيتكلموا عن ايه بين المسلمين والمسيحين وهيحصل بينهم ايه دلوقتى" الراجل لقط الفكره و سابلها الاتوبيس ونزل. انا بقه اكتشفت اننا شعب (مش هتكلم عن العموم علشان محمد ميزعلش) نموووت فى الفضوليه ونحب اوى الخناقات و نحب نتدخل فيها و نحب نشعللها ونحب نباااااااااااااااالغ. مش هنكر انا عن نفسي اموت فى المبالغه والتخيلات. بس ده الى حصلى النهارده وكان لازم اعلن رايي من خلال هذا الفيس اننا شعب جميل مقسوم نصين وكل نص بيمثل على التانى جوه و بنضرب في بعض بره. واننا وبكل فخر بنحب نضايق بعض و بعدين الرؤوس الكبيره بتاعتنا تطلع تبوس بعض وتشرب كانز تووووووووووووت و تتصور و نصقفلهم. بس خلاص اقفل بقه يا جدع. يا حبايبى يا حلوين يا حبايبى يا طعمين.... حاسه بحاجه غريبه . حاسه ان زمن المعجزات انتهى و مفيش حاجه هتخلصنى بجد من كابوس 943 ده (زى ما اتفقنا بشرطه و من غير) اول يوم استمتع بنزولى من البيت و ركوبى للمواصلات العامه فى ضوح(انا شاكه انها وضح) النهار( وربنا انا متعلمه بره مصر) وانا من غير نظاره نظر ( عقبال عندكم يا حبايب) و شايفه كل حاجه و الادهى (جامده انا) انى شفت الاتوبيس وهو جاى من بعيد و من غير ما اسال طنط الى واقفه جمبى هو رقم الاتوبيس الى جاى هناك ده كام؟؟؟؟( ساعات بحس انها فكرانى أميه لولا الهدمه الجامده الى انا بتحفها بيها كل يوم, لدرجه انها تجرأت وسالتنى فى يوم هو انتى بتشتغلى فى ماسبيرو؟؟. بصراحه خدتها على انها مجامله ومش هسمح لحد انه يقول انها تريقه ولا العياذ بالله سخريه منى ومن دولابى)المهم عملت الشقلباظ وركبت فى الاتوبيس وعدت كام دقيقه لحد ما لقيت مكان فاضى جمب واحد صعيدى نايم و بيشخر( احب انوه انى فى الاجازه كنت متابعه شغوفه لمسلسل شيخ العرب همام و عشقت الصعايده و طول ما انا رياحه بنادى الحاج صاحب البيت بالشيخ سعد وتقريبا مصدقت لقيت اى حاجه من ريحه الحبايب (اقصد همام) و رحت مرميه جمبه. الراجل يا نن عين مامته صحى من النوم على مطب بعيد عنكم احول, وكانه شاف العفريت الاخضر نفسه (لالالالا عفريت بنى علشان لبسى) لزق فى الشباك و بعد عنى خالص و قعد يبص للناس (وكأن لسان حاله بيقول الغوث الغوث) انا بقه واثقه من نفسي بطريقه غريبه (مانا بقيت بشوف و محدش قدى) بصيتله برضه من تحت نظارتى الشمسيه الى لولاها كانوا خدونى فى فيلم اكس مين وبقيت بدل الواد الى قارفنا كل ما يقلع النظاره يحرقله بلد ده. من غير ما حد فينا يتكلم شويه شويه هدى و عاد لطبيعته البنى ادميه, وانا رجعت ابص قدامى, خدله تعسيله و قام مفزوع من صوت واحد بيشتم السواق الاعمى , راح مكرر نفس الحركه و الفزعه منى, انا بقه اتخنقت سألته"فى حاجه يا حاج؟". الراجل كتر الف خيره معمليش اى حاجه ولا كانى اساسا اتكلمت و تعبت حنجرتى و فتنت الاتوبيس بصوتى ( هو بصلى كانى جربانه ودور وشه الناحيه التانيه) استغفرت ربنا و كملت المشوار, خدله تعسيله تالته و صحى على زغده فى قفاه من الست الى وراه , بس يا جماعه مش هحكيلكم الراجل عمل فيا ايه... راح مزعق فيا ( قومى من جمبى عماله تصحينى اعملك ايه؟ عايزه منى ايه؟) وانا والله يا جماعه ما لمسته اصلا و قاعده على الطرف ( على الحديده يا جدعان) وده بقه زى ما يكون مسك الجاثوم ذات نفسه وعمال يبهدل فيا, وطبعا كالعاده المره الناس لازم تتجمع و تتفرج , وحاسه انهم بيقولوا (مش ده بتاعت المره الى فاتت) وانا عامله زى الخرسه بشاورله بس انه يهدى و كل ما اشاور هو يتعفرت اكتر, عجبتنى الحكايه قعدت اعملها 30 مره ورا بعض, الراجل ملقاش حاجه يقلها راح محكم دماغه انى اقوم من جمبه , ولاد الحلال ربنا يكرمهم قعدونى فى كرسى اول الاتوبيس, وخدت شنطتى و لملمت اشيائى و رحت هناك. جات محطه رمسيس, و الناس بتنزول كتير وفجاه لقيت كتف محترم , فبصيت علشان اعرف مين (مش ههزق يعنى) واشكره... اقصد اشتمه. لقيته هوهو الصعيدى وبيقولى ( انتى برضه هنا مش قلتلك امشى) فاض بيا بقه الكيل وميزان الدهب واللحمه وكله وسالته (اعمل ايه طاب ما انا مشيت) قالى ( لا انا قلتلك انزلى من الاتوبيس) الحمد لله ان كان فى ناس شاهده على جنانه من الاول و فضلوا يشدوه ورموه بره الاتوبيس, علشان انا كنت هتهور فعلا واعمل حاجه مكنتش ممكن اتخيل انى اعملها فى يوم من الايام ولا تخطر على بالى اصلاو كنت هحرم حد يطلب من نونو اى حاجه تانيه ..... لانى .... كنت هنزل من الاتوبيس فعلا.