بدأت الحياة تدب من جديد إلى السينما في القاهرةوالإسكندرية بعد انضمام فيلمي "المركب"، و"حاوي" إلى مجموعة الأفلام حديثة الإنتاج، التي تم عرضها بعد الإطاحة بالنظام السابق، وذلك بعد توقف شبه كامل للأنشطة السينمائية في مصر منذ نهاية يناير الماضي، حيث اندلعت ثورة 25 يناير. وتدور أحداث فيلم "المركب"، الذي عرض، أول أمس الثلاثاء، في القاهرة، حول مجموعة من الشباب يسافرون في رحلة بحرية ويواجهون مواقف صعبة عديدة، فتظهر خبرتهم في الحياة وعقدهم النفسية مع وجودهم معا في مكان واحد، مع خطر يتهددهم لفترة طويلة. وقال منتج الفيلم ياسر صلاح: "قررت طرح الفيلم رغم التحذيرات باحتمال عدم الإقبال عليه حتى يساهم مع غيره في عودة الأفلام السينمائية الجديدة مرة أخرى إلى دور العرض بعد الثورة". وكان العرض الأول لفيلم "المركب" شهد حضور أبطاله يسرا اللوزي، وأحمد حاتم وفرح يوسف، وريم هلال، وأحمد سعد، وإسلام جمال، ورامز أمير، والفنان القدير أحمد فؤاد سليم مع مخرجه عثمان أبو لبن، ومنتجه ياسر صلاح ومؤلفي الفيلم هيثم الدهان وأحمد الدهان. وشهدت مدينة الإسكندرية، أمس الأربعاء، العرض الأول للفيلم السينمائي الجديد "حاوي" للمخرج إبراهيم البطوط، الذي تم تصويره بالكامل في الإسكندرية بمشاركة فنانين من مواليد مدينة الإسكندرية، تقديرا لتاريخ المدينة. ويعد فيلم "حاوي" ثالث أفلام المخرج الشاب الروائية الطويلة بعد فيلميه "إيثاكي" و"عين شمس"، الذي اشترك في العديد من المهرجانات الدولية حول العالم، وفاز بجائزة مهرجان "الدوحة ترايبكا" السينمائي كأفضل فيلم عربي. الفيلم بطولة مجموعة كبيرة من الممثلين السكندريين الجدد، محمد السيد، وشريف الدسوقي، ورينا عارف، ومعهم حنان يوسف. وعادت دور العرض المصرية في القاهرةوالإسكندرية إلى العمل، بعرض أفلام أنتجت قبل ثورة 25 يناير، وبدأ عرضها في الفترة السابقة عليها، إضافة إلى عدد من الأفلام الأجنبية الحديثة، إلا أن الشهر الحالي شهد بداية عرض الأفلام المصرية الجديدة التي كان آخرها "المركب" و"حاوي". وكانت دور العرض المصرية شهدت مؤخرا عرض أفلام "الفاجومي" للمخرج عصام الشماع"، و"صرخة نملة" لسامح عبد العزيز، و"سامي أكسيد الكربون" للمخرج أكرم فريد السبكي، وهناك العديد من الأفلام التي تستعد للعرض.