الطموح الكوري والحماس الكولومبي يتحديان الخبرة الأمريكية والسويدية في مونديال السيدات

ربما يعتقد البعض أن المنافسة شبه محسومة للمنتخبين الأمريكي والسويدي على بطاقتي المجموعة الثالثة في الدور الأول لبطولة كأس العالم السادسة للسيدات والتي تستضيفها ألمانيا في الفترة من 26 يونيو الحالي إلى 17 يوليو المقبل.
ولكن المتتبع لمستويات المنتخبات الأربعة في هذه المجموعة على مدار الأعوام القليلة الماضية يستطيع التأكد من قدرة منتخبي كولومبيا وكوريا الشمالية على تشكيل خطر داهم على المنتخبين الكبيرين بل وقد يحالف الحظ أحدهما أو كلاهما لشق طريقه إلى دور الثمانية على حساب المرشحين البارزين.
وتشهد هذه المجموعة مواجهة مثيرة بين خبرة المنتخبين الأمريكي والسويدي وإمكانيات وحماس المنتخب الكولومبي وسرعة ولياقة وطموحات الفريق الكوري.
وسبق للمنتخب الأمريكي أن توج بلقب كأس العالم مرتين سابقتين في عامي 1991 و1999 وتملك لاعبات الفريق الخبرة اللازمة التي قد تساعد الفريق على تجاوز الأزمة التي مر بها الفريق في الآونة الأخيرة والتي كادت أن تبدد آماله في التأهل للنهائيات بعد خمس مشاركات متتالية في مونديال السيدات.
وفي المقابل ، يطمح الفريق السويدي إلى استعادة أمجاد الماضي وتعويض إخفاق البطولة الماضية التي خرج فيها من الدور الأول للمرة الأولى في خمس مشاركات سابقة.
ويبدو كل من المنتخبين الأمريكي والسويدي مرشحا بقوة للوصول إلى المربع الذهبي على الأقل في المونديال الألماني ولكنه يحتاج من أجل تحقيق ذلك إلى اعتلاء صدارة المجموعة الثالثة للابتعاد عن مواجهة المنتخب البرازيلي الخطير والمرشح لصدارة المجموعة الرابعة.
أما المنتخب الكوري الشمالي فيشارك في النهائيات للمرة الرابعة على التوالي ويمتلك من الإمكانيات البدنية والخبرة ما يؤهله ليكون منافسا قويا على إحدى بطاقتي المجموعة إلى دور الثمانية.
وتعتمد طموحات المنتخب الكوري على استمرار المنتخب الأمريكي في ترنحه مما قد يبعده عن المنافسة على التأهل لدور الثمانية.
وفي المقابل ، ترك المنتخب الكولومبي بصمة رائعة في الأعوام الثلاثة الماضية من خلال بطولتي كأس العالم للناشئات والشابات وجاء الدور على منتخب السيدات لترك بصمة مماثلة في المونديال الألماني.
ويعتمد المنتخب الكولومبي على عناصر عديدة من اللاعبات اللاتي تألقن في مونديال الناشئات والشابات ويسعين لإثبات وجودهن في أول مشاركة لكولومبيا بمونديال السيدات.