سيدات المكسيك يبحثن عن الفوز الأول في المونديال

رغم التاريخ الحافل لكرة القدم المكسيكية والمشاركات العديدة للمنتخب المكسيكي في بطولات كأس العالم للرجال ، يبدو المنتخب المكسيكي للسيدات أبعد ما يكون عن هذا السجل الرائع حيث لم تسبق له المشاركة في بطولات كأس العالم سوى مرة واحدة فقط.
وفي عام 1999 ، كانت المشاركة الوحيدة السابقة للمنتخب المكسيكي في مونديال السيدات ولكنه خرج من البطولة بثلاث هزائم متتالية في الدور الأول حيث مني بهزيمتين ثقيلتين أمام المنتخبين البرازيلي 1/7 والألماني صفر/6 إضافة للهزيمة صفر/2 أمام المنتخب الإيطالي.
لذلك ، سيكون الهدف الأول للفريق هو تحسين صورته عندما يخوض فعاليات بطولة كأس العالم السادسة للسيدات والتي تستضيفها ألمانيا من 26 يونيو إلى 17 يوليو المقبل.
وفجر المنتخب المكسيكي مفاجأة من العيار الثقيل في بطولة الكأس الذهبية لمنتخبات اتحاد منطقة كونكاكاف (أمريكا الشمالية والوسطى والكاريبي) عندما تغلب على نظيره الأمريكي ، بطل العالم سابقا ، 2/1 في المربع الذهبي ليحجز مكانا في نهائي البطولة وبطاقة التأهل المباشرة إلى مونديال السيدات بألمانيا.
واستغل المنتخب المكسيكي إقامة فعاليات بطولة الكأس الذهبية على أرضه وحقق الفوز التاريخي على نظيره الأمريكي حيث كان الأول له على الفريق الأمريكي في 25 مواجهة بينهما وذلك بعد 23 انتصارا للفريق الأمريكي وتعادل وحيد.
ولكن الفريق المكسيكي سيكون بحاجة إلى تفجير مفاجأة أكبر إذا أراد عبور الدور الأول لمونديال 2011 بألمانيا.
وعلى الرغم من التطور الواضح في مستوى المنتخب المكسيكي في السنوات القليلة الماضية ، يواجه الفريق اختبارا في غاية الصعوبة بالدور الأول للمونديال نظرا للفارق الكبير في الخبرة بينه وبين المنتخبين الإنجليزي والياباني وإن كانت فرصته قائمة في تحقيق نتيجة إيجابية أمام المنتخب النيوزيلندي المنافس الثالث له في هذه المجموعة.
ورغم اعتراف ليوناردو كويلار المدير الفني للمنتخب المكسيكي بأن فريقه وقع في مجموعة متوسطة القوة بل إنها تمثل أفضل المجموعات في الدور الأول للبطولة ، تبدو فرصة الفريق صعبة للغاية من الناحجية المنطقية في حجز إحدى بطاقتي التأهل من هذه المجموعة إلى دور الثمانية في ظل وجود المنتخبين الإنجليزي والياباني.
لذلك قد يصبح الأمل الأقرب للفريق هو البحث عن فوزه الأول في المونديال على حساب نظيره النيوزيلندي لتكون خطوة جديدة على طريق تحقيق نتائج أفضل في البطولات التالية.
ويضم المنتخب المكسيكي الحالي لاعبة واحدة فقط من الفريق الذي شارك في مونديال 1999 وهي المهاجمة ماريبيل دومينيجيز /33 عاما/ والتي يعتمد عليها المدرب بشكل كبير في قيادة خط الهجوم حيث تمتلك الخبرة الكافية التي تساعدها على مواجهة دفاع الفرق المنافسة.
وسجلت دومينيجيز الهدف الوحيد للمنتخب المكسيكي في مونديال 1999 وتحلم بتكرار التجربة وهز شباك المنافسين الجدد في مونديال 2011 .
وإلى جانب دومينيجيز ، تتألق في خط الهجوم أيضا اللاعبة فيرونيكا بيريز ولاعبة خط الوسط جوادلوب فوربيس وروساريو ساوسيدو.