شاهد..الأهلي يعتلي قمة الدوري بهدية الزمالك وهدفين في إنبي

أعتلى الأهلي القمة لأول مرة هذا الموسم.. لم يكن فوزه على أنبي اليوم 2/1 مجرد انتصار عادي في مسابقة الدوري كان في حاجة إلي نقاطه الثلاث ليواصل السباق المحموم مع منافسه الزمالك ولكنه كان يعني أن يحقق إنجاز لم يتحقق منذ بداية البطولة.
استغل الأهلي تعادل منافسه أمس مع طلائع الجيش وخسارة نقطتين أصبح الأهلي متقدما بهما في المركز الأول برصيد 52 والزمالك 50 فقط..وأقتسم الفريقان شوطي المباراة تقريبا فالأول كان لأنبي لعبا ونتيجة حيث خرج متقدما بهدف بينما عدل أبناء القلعة الحمراء من أوضاعهم وسد الثغرات بين خطوطهم في الشوط الثاني فكان لهم لعبا ونتيجة ليحصلوا على النقاط الثلاث ويبقى أنبي في المركز الخامس برصيد 39 نقطة .
الفارق بين النظري والعملي

الثقة بالنفس والتاريخ والمكانة ليست كل شيء في كرة القدم فحينما يقدمها الأهلي من بداية المباراة على حساب توظيف العناصر المناسبة في التشكيلة التي يلعب بها من الطبيعي أن تكون محصلة الشوط الأول الهزيمة بهدف .
أن يخرج الأهلي متأخرا بهدف فليست نهاية المشوار ولكنها من المؤكد كانت جرس إنذار لمستوى خطي وسط ودفاع القافلة الحمراء اللذين تسببا في تعرض المرمى للخطورة عدة مرات فيما كان قيام الوسط بتموين الهجوم فلم تكن هناك إلا هجمتين يمكن أن يرتقيان إلي مستوى الهدف الضائع الأولى لعماد متعب سددها وهو في مواجهة محمد أبو جبل حارس أنبي من تمريره لمحمد بركات أمسكها الحارس.
والثانية كانت من بركات أيضا بتمريره سحرية ولكنها لمحمد ناجي جدو الذي حولها في الهواء وهو في منتصف المرمى ..ولكن لم يحكم التسديد فذهبت بعيد.
التأمين والتموين

بدأ أنبي المباراة برؤية مسبقة لجهازه الفني بقيادة ماندينو الذي كثف من التواجد في والوسط بقيادة المحنك عبد الظاهر السقا والمراوغ وليد سليمان و القوي إسلام عوض والثلاثي ساهم في التأمين والتموين فبدت الفاعلية أكثر للفريق البترولي والأكثر تواجدا في منطقة ملعب الأهلي .
ويقابل هذا التصور التكتيكي حالة متكررة من عدم التفاهم في الدفاع الأهلاوي الذي عادة ما لا يجيد التغطية نتيجة لأن وائل جمعة وأحمد السيد وشريف عبد الفضيل تقطعت الخطوط في بعض الأحيان ..ويضاعف من حملهم الدفاعي أن الوسط متراجع فالحسامان الغالي وعاشور لم يتمكنا من إيقاف الانطلاقات التي كان يقودها من جهة اليمين محمد أبو العلا وأحمد عبدالرؤوف الذي كان له تواجد مستمر في منطقة جزاء الأهلي .
ونتيجة للكثير من المحاولات ومن كرة سددها إسلام عوض ارتدت إلي أبو العلا يقابلها قوية في شباك أحمد عادل عبد المنعم ليكون هدف أنبي في الدقيقة 34..وكادت الهزيمة تتضاعف بعدها بدقيقتين من تسديدة لعوض ولكن أحمد عادل أنقذ مرماه.
ورغم النشاط والتحسن في الأداء الذي أزداد سرعة وقدرة على الوصول إلي مرمى المنافس ولكن من دون فاعلية.
جوزيه يقلب الأوضاع

وقبل أن يبدأ الشوط الثاني كان مانويل جوزيه قد أعد سيناريو التحول في أداء فريقه ليستعيد زمام المبادرة ويعدل من موقفه في الدقيقة الأولى دفع بأحمد شكري والليبيري دومنيك مرة واحدة بدلا من سيد معوض ومحمد بركات وكأنه أعطى فريقه جرعة منشطة .
بدأت سرعة التحركات نزداد والحلول الهجومية تتعدد فأصبح من الصعب على دفاع أنبي ان يواجهها بعد التقليدية التي كان يعانيها الهجوم وتسهل من رقابته .
شغل دومنيك الفراغ الذي كان من ناحية اليسار وساعده شكري في زيادة المساحة التي من المطلوب من دفاع أنبي تغطيتها خاصة بعد تقدم أحمد فتحي من جهة اليمين.
ولم تمض 4 دقائق حتى كان الثلاثي يصنع هدف التعادل ينطلق فتحي ويلعبها عرضية تصل إلي دومنيك يحولها برأسه في مرمي أبو جبل ويكون الهدف الذي يؤكد أن التغيير أثمر عن التحسين .
ويتأكد التحسن على أرض الواقع من مظاهر الهجوم المتواصل على مرمي الفريق البترولي الذي كانت له بعض الهجمات المرتدة التي قادها وليد سليمان ..ولكن الكثافة الهجومية الحمراء حولت الدفة ..وأصبحت هناك بعض ملامح الخطورة التي تصدى لها الحكم ياسر عبد الرؤوف بحسم وينذر أحمد شكري ومحمد نصر.
جدو تحرر وأنتج
ويتحرر جدو من العبء الذي كان عليه في الشوط الأول فيزيد من الفاعلية الهجومية ومن نتاج تحركه يتمكن من المساهمة في تحقيق الفوز حيث يخلخل دفاع أنبي في الدقيقة 72 ومن كرة يلعبها دومنيك يقابلها عماد متعب برأسه ويكون هدف التقدم وهدف الصدارة .
ورغم الهجوم الأحمر المميز نتيجة لزيادة الحركة في الهجوم يبدأ الوسط في التقدم حيث شارك غالي وعاشور في التقدم ومساندة الهجوم الذي أضفى على المباراة أثارة خاصة وأن أنبي لم يستسلم وحاول تهديد مرمى الأهلي ..وربما هذا ما دفع جوزيه لأن يدفع بالصاعد حسين السيد كمدافع بدلا من جدو ..ويتمكن من الحفاظ على الفوز في مواجهة بعض المحاولات التي أستمرت حتى الثوان الأخيرة لينتهي اللقاء بالفوز للفريق الأحمر .


شاهد أهداف اللقاء