فاجأ المطرب هشام عباس الجميع بخوضه المنافسة فى انتخابات نقابة الموسيقيين المقرر اقامتها فى 19 يوليو المقبل، فقد اعتاد الجميع ان يتقدم لعضوية مجلس الادارة، أما الموسيقيون الذين يبحثون عن الوجود على الساحة بالعمل النقابى فى هذا الحوار يكشف هشام عباس السبب الحقيقى وراء ترشحه ولماذا اختار هذا الوقت؟. فى البداية يقول المطرب هشام عباس: قررت الترشح لعضوية نقابة الموسيقيين بعد أن طلب منى كثير من الموسيقيين الشباب ذلك، وعدونى بالمساندة، وعلقت المشاركة لحين معرفة باقى الأسماء المرشحة لأننى فى النهاية لن أعمل بمفردى، فيجب أن يكون هناك توافق بين المجلس حتى نستطيع خدمة النقابة. وللعلم قبل 4 سنوات عندما توفى النقيب الاسبق حسن أبوالسعود، وسئلت عن رؤيتى للنقيب الجديد، فكانت إجابتى يجب ان يكون شخصا جديدا، وأن يكون شابا ليشعر بمشاكل النقابة. وعندما سئلت عن مدى استعدادى لخوض التجربة، أكدت أننى ليس لدى أى مانع فى الترشح اذا طلب منى ذلك. ●تتحدث فقط عن الشباب فهل ترشحت فقط من أجلهم؟ أراهن على شباب الموسيقيين، ولا أخفى أننى فى الاساس وافقت على الترشح من اجلهم الى جانب الموسيقيين «الغلابة» الذين هضمت حقوقهم تماما. أهم أهدافى ألا يكون ضمن الأعضاء موسيقى «جعان»، أو مريض لا يملك حق العلاج. ●النقابة والموسيقيون فقدوا هيبتهم فى الفترة الأخيرة فكيف تستعيدونها؟ أتصور أننى ترشحت لتحقيق حلم يطاردنى دائما بأن تتحسن صورة الموسيقى، لأنه أولا مواطن مصرى، ثانيا لأن النقابة تحصل من الموسيقيين على أموال ضخمة، ويجب أن تقدم لهم فى المقابل خدمات بمستوى محترم. وأرى أن عدم تحقيق ذلك الفترة الماضية كان وراءه غياب النظام، لذلك صياغة شكل جديد للنقابة new look هو أول ما سنفعله. ●فى رأيك ما أكثر شىء يجب تعديله؟ هناك أشياء كثيرة جدا يجب اعادة النظر فيها، بينها أن يكون هناك مبنى محترم بدلا من وجودها فى «شقة» غير لائقة. وأن يكون للموسيقيين نادٍ رياضى. ●الجمعية العمومية تضم فئات مختلفة من الموسيقيين أنت لا تعرفها كيف تستطيع التواصل معها؟ لا أعتقد أنه سيكون أدنى مشكلة فى التعامل مع اعضاء الجمعية العمومية حتى لو كنت لا اعرف معظمهم لكنهم فى النهاية زملاء. ●كانت هناك قطيعة واضحة بين نجوم جيلك والنقابة فكيف ستتغلب على ذلك؟ استعادة النجوم أمر سهل جدا، لأنهم اذا شعروا بتغيير حقيقى فى سياسة النقابة لن يتأخر أحد منهم بالعكس أتوقع أن يسعون هم لتقديم الخدمات، وهذا سيتحقق لأن الاعضاء الجدد ستكون لديهم المصداقية لجذب هؤلاء النجوم. ●دائما هناك اتهامات بالفساد تلاحق النقابة ومجلسها كيف ستتخلص من ذلك؟ عندما يبدأ عمل المجلس الجديد، سنبحث عن مواطن الفساد فى النقابة وسنقضى عليها تماما، بمساعدة الناس إن شاء الله. ووجود فساد فى النقابة يؤكد أن ازمة النقابة الحقيقية كان فى غياب الشفافية وعدم المصداقية. ●هناك 6 اسماء مرشحة لمنصب النقيب هل تتمنى شخصا بعينه أم أنك مستعد للتعاون مع أى منهم؟ أنا على استعداد للتعاون مع من سينجح فى منصب النقيب، لأنى على قناعة بأن كل المرشحين لهذا المنصب لا يفكرون الا فى أمر واحد فقط هو خدمة النقابة. وأتصور أن أى نقيب سيعمل مع المجلس الجديد سيحقق نجاحا كبيرا، وستعود النقابة فى عهده الى «عصرها الذهبى»، لكن فى حالة احساسى أننى لن أتمكن من خدمة النقابة والاعضاء سأنسحب على الفور، دون تردد. ●وما رؤيتك للدور السياسى للنقابة؟ بصراحة أنا غير ملم بدور النقابة السياسى الذى من الممكن أن تلعبه، وسأسعى فى المرحلة المقبلة لمعرفة ذلك، واذا كان هناك دور معين يجب عليها أن نلعبه، لن نتأخر فى عمله. ولكن فى رأيى أن النقابة يجب أن تركز أكثر على الموسيقيين لأنهم سفراء لمصر فى كل مكان يذهبون اليه، لذلك يجب أن تعمل على أن يكونوا على قدر معين من الوعى والثقافة. ●وماذا سيكون دوركم فى الارتقاء بالغناء ومحاربة غير الموهوبين؟ النهضة بالغناء ليست مهمة النقابة، فهدفنا خدمة جميع الاعضاء بغض النظر عن مدى موهبتهم، فمثلا لا نستطيع منع مطربة صوتها سيئ من الغناء ما دامت نجمة والجمهور يحب حضور حفلاتها. الامر الوحيد الذى نستطيع محاربته فى هذه المنطقة هو الابتذال، حتى تظهر الحفلات بشكل محترم يليق بمصر وتقاليدها. لكن لن نتعامل مع المطربين حسب جودة أصواتهم، فهذه مهمة لجنة الاستماع بالاذاعة والتليفزيون. ●وماذا سيكون دور النقابة فى عودة الحفلات؟ عودة الحفلات أهم المشروعات التى سنعمل عليها فى المجلس الجديد، وبالفعل سنقيم حفلات ومهرجانات غنائية فى القلعة والأهرامات نحن هدفنا أن تكون هناك صحوة غنائية. ●كيف ستوفق بين استمرارك فى الغناء والعمل النقابى؟ أعتقد أننا اذا استطعنا تأسيس نظام محترم تسير به النقابة لن يتعطل أحد من الاعضاء عن ممارسة المهنة ومباشرة عمله.