أعلنت وزارة الصحة عن بدء العلاج بالخلايا الجذعية فى المستشفيات الحكومية خلال شهر أكتوبر المقبل، على أن يتم ذلك بشكل اختيارى ومجانى للمريض، «لأن هذا العلاج ما زال فى طور التجارب الإكلينيكية، لذلك لا بد من إقرار موقع من المريض يؤكد موافقته على هذا العلاج»، حسب مساعد وزير الصحة لشئون الاتصال السياسى د.عبدالحميد أباظة. وقال أباظة ل«الشروق» إنه سيتم بدء العلاج بالخلايا الجذعية فى عدد من التخصصات، التى أثبتت فاعليتها فيها حتى الآن، داخل 3 مستشفيات وهى معهد الكبد القومى، ومستشفى أحمد ماهر التعليمى لعلاج حالات الكبد، ومستشفى الساحل التعليمى لعلاج بعض حالات الأعصاب وإصابات العمود الفقرى. وأضاف أباظة أن بعض المستشفيات الجامعية بدأ بالفعل منذ أكثر من عامين فى تجربة العلاج بالخلايا الجذعية، لذلك تم توقيع بروتوكول بين اساتذة الجامعات ومسئولى وزارة الصحة قبل بدء العلاج فى المستشفيات الحكومية. وأشار أباظة إلى أن لجنة العلاج المستحدث بوزارة الصحة ستقوم بتقييم العلاج لمعرفة جدواه وإمكان زيادة عدد المستشفيات التى تعالج بهذه الطريقة. وأضاف: «غالبا ما يلجأ المريض إلى العلاج بزرع الخلايا الجذعية عند عدم جدوى طرق العلاج التقليدية لعلاج مرضه مع تطور الحالة المرضية». ومن جانبه، ذكر د.نعمان الجارم أستاذ أمراض الكبد وعضو الجمعية المصرية للخلايا الجذعية، أن العلاج بالخلايا الجذعية يعتبر أفضل من زرع الأعضاء فى علاج بعض الأمراض، لأن زرع الاعضاء يحتاج إلى أدوية لرفع المناعة وتقبل الجسم للعضو الجديد، وهذه الأدوية ترفع الكورتيزون، مما يؤثر على الحالة العامة للمريض، بينما فى هذا النوع من العلاج لا يواجه المريض ذلك. والخلايا الجذعية خلايا غير متخصصة وغير مكتملة الانقسام لا تشابه أى خلية متخصصة، ولكنها قادرة على تكوين خلية بالغة بعد أن تنقسم عدة انقسامات فى ظروف مناسبة، وأهمية هذه الخلايا تأتى من كونها تستطيع تكوين أى نوع من الخلايا المتخصصة بعد أن تنمو وتتطور إلى الخلايا المطلوبة.