كشفت تقارير لبنانية اليوم الاثنين أن أصابع اتهام الأجهزة الأمنية اللبنانية تتجه إلى "كتائب عبد الله عزام" التابعة لتنظيم القاعدة في استهداف دورية لقوات إيطالية تابعة لقوات الأممالمتحدة المؤقتة العاملة في جنوب لبنان "يونيفيل" يوم الجمعة الماضي. وأوضحت صحيفة "السفير" اللبنانية أن التحقيقات التي تجريها الأجهزة اللبنانية والدولية تحاط بسرية تامة ، إلا أن المعلومات الأولية تشير إلى أن "أصابع الاتهام تتجه نحو /كتائب عبد الله عزام/ التابعة لتنظيم القاعدة ، وذلك استنادا إلى تقاطع معلومات يدفع بهذا الاتجاه". وأشار مصدر "معني" إلى أن "الخطورة لا تكمن فقط في الجهة المستهدفة بالعملية الإرهابية أي اليونيفيل ، بل في الحيز الجغرافي المتمثل بالطريق الساحلي الذي يربط نصف لبنان بنصفه الآخر ، والذي يشكل المعبر الحيوي والأساسي لكل حركة تنقل الأشخاص والآليات والمواكب والبضائع وغيرها ، وبالتالي فإن احتمال تمدد القاعدة باتجاه هذا الخط سيشكل تطوراً أمنياً خطيراً لا يمكن التغاضي عنه لأنه يعني عمليا قدرة القاعدة على التحكم بخط حيوي يربط عاصمة لبنان بعاصمة الجنوب ، ما يفتح باب الاحتمالات السوداء على مصراعيه". ونبه المصدر من "خطورة الاستغلال الدولي وحتى المحلي لإعادة طرح مسألة البحث في تغيير /قواعد الاشتباك/ التي تحكم طبيعة مهام قوات اليونيفيل .. وإذا كان ملحا اعتماد إجراءات حماية جديدة خلال حركة قوات اليونيفيل .. إلا أن هذا الأمر من غير المقبول تحويله إلى قضية تطال مندرجات القرار الدولي 1701 (الذي أوقف حرب حزب الله مع إسرائيل في صيف 2006 ) في ظل بدء تعالي الأصوات التي تصب في هذا الاتجاه". يذكر أن هذا الانفجار هو الرابع الذي يستهدف قوات اليونيفيل في جنوب لبنان بعد زيادة عدد قواتها وفقا للقرار 1701 الذي صدر عن مجلس الأمن ، بعد حرب يوليو 2006. وارتفع عدد قوات اليونيفيل بعد صدور القرار الدولي 1701 إلى 13 ألفا و500 جندي ينتمون إلى 28 دولة.