نفت قوة حفظ السلام الدولية التابعة للأمم المتحدة في جنوب لبنان "اليونيفيل" ما ذكرته صحيفة هاآرتس الإسرائيلية نقلاً عن مسئولين إسرائيليين بأنها تغطي على أنشطة يقوم بها حزب الله لإعادة التسلح. وذكرت اليونيفيل أن "الادعاءات التي نشرتها هاآرتس بأن اليونيفيل تحجب عمداً وتقدم أنصاف حقائق وتضلل مجلس الأمن وتخفي معلومات حول أنشطة حزب الله.. ليس لها أساس من الصحة". وشددت القوة الدولية المؤقتة على أنه "في حال وقوع أي حادث، تتبع اليونيفيل الإجراءات المتعارف عليها التي تضمن التدخل الفوري اللازم لمواجهة موقف الجماعة، وأن اليونيفيل تبلغ مجلس الأمن على الفور بشأن التطورات على الأرض". وكانت تقارير إخبارية إسرائيلية قد ذكرت أنه خلال الأشهر الستة الماضية كانت هناك أربع حالات على الأقل تعرف خلالها الجنود التابعون لقوة اليونيفيل على مسلحين من حزب الله؛ مضيفة أنهم لم يفعلوا شيئا أو يقدموا تقارير كاملة حول تلك الأحداث إلى مجلس الأمن الدولي. واتهم مصدر حكومي بارز في القدس بعض الجهات في الأممالمتحدة بتضليل مجلس الأمن "وإخفاء" أي معلومات تتعلق بتعزيز قوة الحزب جنوبي لبنان. وقال مصدر أمني لبناني مطلع إن الحقيقة عكس الاتهامات الإسرائيلية، حيث أن "إسرائيل تقوم بحملة ضد قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدةجنوبي لبنان وقائدها الإيطالي كلاوديو جراتسيانو". وأضاف المصدر- الذي طلب عدم ذكر اسمه- أن الإسرائيليين يستهدفون جراتسيانو الذي "يحتفظ بتعاون وثيق مع الجهات اللبنانية، وخاصة الجيش اللبناني في المنطقة". وأكد المصدر أن "جراتسيانو أغضب الإسرائيليين في مرات عديدة بشكواه من الانتهاكات الجوية الإسرائيلية اليومية للمجال الجوي اللبناني". (د.ب.أ)