أعلنت جماعة الإخوان المسلمين، تعليق مشاركة ممثليها في جلسات الحوار الوطني في جميع محافظات الجمهورية، والتي توازي جلسات الحوار الوطني المركزي، الذي عقد بالقاهرة برئاسة الدكتور عبد العزيز حجازي، رئيس الوزراء الأسبق، وقالوا إنهم اتخذوا قرارهم بعدما شعروا برغبة في تهيئة المناخ لإصدار توصيات معدة سلفا، لإيهام المصريين بأنها رغبة شعبية، وجددوا مطالبتهم بما أسموه "احترام إرادة الشعب التي عبر عنها في الاستفتاء"، وأبدوا تمسكهم بصياغة الدستور الجديد، عن طريقة لجنة تأسيسية منتخبة من أعضاء البرلمان الجديد. وقالت الجماعة في بيان رسمي، حصلت "بوابة الشروق" على نسخة منه، إن محاور المؤتمر التي قبل الإخوان دعوة الدكتور عبد العزيز حجازي على أساسها كانت: "الديمقراطية وحقوق الإنسان، والتنمية البشرية والاجتماعية، والتنمية الاقتصادية والمالية، والثقافة وحوار الأديان والإعلام، وعلاقة مصر مع الخارج بعد ثورة 25 يناير، وأدانوا حذف محوري الرقابة والتنمية، مؤكدين أن الإعداد للمؤتمر افتقد الشفافية، ويتطابق مع محاور مؤتمر الحزب الوطني الذي انعقد عام 2008، وقالوا، إن القائمين على الأوراق التي ستدور حولها الحوار ومقرري المحاور معظمهم من الحزب الوطني المنحل"، واستنكر الإخوان مشاركة عدد من رموز الحزب الوطني المنحل، والمجلس القومي للمرأة السابق في المؤتمر. وجدد الإخوان رفضهم القاطع لما أسموه "إهدار إرادة الشعب والالتفاف على نتائج الاستفتاء الشعبي" الذي وافق على التعديلات الدستورية بنسبة 78%، وأعلنوا رفضهم لأية محاولة لإصدار دستور جديد عن غير الطريق القانوني الشرعي طبقا لإرادة الشعب، وقالوا إنهم يرفضون السياسات والأجندات المعدة سلفا بواسطة الحزب الوطني المنحل.