صدرت المجموعة القصصية (رقصة الجنازة) للكاتب المغربي إدريس الجرماطي عن دار سندباد للنشر بالقاهرة 2011، والتي جاءت كنصوص متناسقة تميز تجربة وخصوصية إدريس الجرماطي، تجربة تجمع بين وعي خاص بما يحيط بالإنسان العربي وما يحلم به، ليمارس القاص لعبة الذاكرة بحبكة وحيوية، استند فيهما- تخيليا- إلى شخصيات عابرة فاعلة بقوة في الأحداث والسرد على حد سواء. وقد قدمت المجموعة القصصية الناقدة المغربية سميرة جودي بكلمة نقدية قائلة عنها: "فيها نجد للغة الكتابة نكهة خاصة ومتميزة، حيث لغة التخيل أقامت عالما مختلفا، وحدت العالم مع الواقع الحقيقي والمتخيل معا"، مضيفة، أن "القارئ يجد نفسه مأسورا بعالم الدهشة وبياضات النص، من خلال اللغة المباشرة واللغة الإيحائية، بجمل بسيطة تعد مفصلا أساسيا لتحريك دلالات النصوص القصصية، التي يكمن فيها معنى الرؤيا الأخرى، أي ما لا يراه الآخر في الواقع، وإن رآه لا يستطيع إبلاغه"، مختتمة مقدمتها بقولها: "إنها سمة الضياع التي تشكل عند القاص الموضوع الرئيس لغالبية القصص، وما تنطوي عليه هذه السمة فيه إبعاد لامعة تشير إلى قضايا القهر والخوف، وكل قضايا الكاتب". وجاء الكتاب في 160 صفحة من القطع المتوسط، ويضم 62 قصة قصيرة، وهم: رقصة الجنازة، خارج السطر، البكاء بين عينيها، الجدار، رداء الريح، سقوط حر، الرعاة، فراشة، شيطان الشمس، مقايضة، لماذا لم أكن مثله؟!، طوارئ النمل، الليلة العاصفة، النار والكتب، ما زالت تحمل بحرًا، أوراق منسية، ملائكة لم تمت بعد، بحر آخر، يوم بدون قضية، فاقد الأهلية، ولو أمرني، ثمن الرقصة، بداية أخرى، الأحلام، في الطائرة، الآخر، الغاب، ما أعظم الشمس، غريب في مزبلة، حمامة بلون الذئب، منتصف العمر، كبرياء بعوضة، الروح والتمزق، كانوا، متعة على جمهور، ملاك النوم، مجرد مرآة، بداية النهاية، سهو وجسد، السوق، المكان، ثدي آخر، مراسيم الجوع، أجنحة، ما معنى الحياة؟!، غرباء، رحلة ووهم عجلة، رقصة في الظل، عيون تدمع، مواجهة بدون حضور، رحلة إلى التاريخ، ستشرب كوبًا من العصير، نهاية الجمر، حضرة، أوراق سجين، الحصاد في قرية ذابلة، الواجهة، فوضى، المتورطون، قهر الصدق، لعبة الكذب. يذكر أن الكاتب أصدر من قبل مجموعة قصصية بعنوان (رحلة في السراب) 2008، ورواية (عيون الفجر الزرقاء) 2009، عن نفس الدار.