صدرت الرواية الثانية للكاتب المغربى إدريس الجرماطى عن مؤسسة سندباد للنشر والإعلام، والتى تحمل عنوان "عيون الفجر الزرقاء". الرواية كما يقول عنها الناقد الناقد المصرى إبراهيم محمد حمزة فى كلمته التى أتت على غلافها هى رواية بعوالم ولغة غير معتادة، لا تؤسس لسردية متصلة. وأضاف فى كلمته أن ما يشغل المؤلف فى الرواية هو محاولة فك طلاسم هذا الكون، فى إنسانية راقية فيها الأصل أن "الكون ما بين مدخل إلى الدنيا، ومخرج إلى عالم آخر، وما بينهما بلاء"، كما أن الكاتب فيها يجرد البشر من ظواهر الحضارة، ويعود بهم إلى طبائعهم الأولى، وحالاتهم الأصيلة "المولود، حامل همّ المعاش، الخالة الهرمة" فيطيح بقارئه إلى وجودية مُحيرة، تُعانق صوفيته، مُشكلا ذلك كله فى خطاب لغوى راق، يرتفع به بانسيابية إلى آفاق الشعر.