أحمد المسلماني: الحكومة عليها الرحيل إذا لم توفر الأمن

أكد الكاتب الصحفي، أحمد المسلماني، أن المعركة الأساسية للنظام الحالي هي استعادة الأمن، وإن كان النظام الحالي غير قادر على تحقيقه فعليه أن يرحل، حيث إن استمرار مسلسل الانهيار الأمني سوف يؤدي إلى انهيار الدولة. منبهًا إلى خطورة الفتنة الطائفية، مؤكدًا أنها ستهوي بمصر إلى الانقسام، ولهذا يجب التصدي لها بقوة القانون والضرب بيد من حديد على كل مثيري الفتنة، خاصة أننا نعيش مؤامرة كبرى لتفتيت الدول، فاليمن مهدد بالتقسيم إلى 5 دول، وكذلك العراق قد يتحول إلى 3 دول، ونفس الوضع بالنسبة للسعودية والجزائر. جاء ذلك خلال الندوة التي نظمها اتحاد طلاب كلية الصيدلة بجامعة عين شمس.
وأضاف المسلماني، أن الجمهورية الخامسة المقبلة عليها مصر تواجه بالعديد من التحديات، على رأسها الوضع الأمني والوضع الاقتصادي الراهن، حيث يتأكل الاحتياطي النقدي بمعدل 3 مليارات دولار شهريًّا، كما تزايدت معدلات البطالة، خاصة مع توافد المصريين العاملين في ليبيا، وتوقف التحويلات المالية، وتراجع معدلات السياحة.
وأضاف أننا لا نستطيع أن ننكر أن الوضع الاقتصادي قبل الثورة كان مؤسفًا أيضًا، ولكن كان يتم التعتيم عليه واختلاق ميزانيات ملفقة، فما يقرب من 94% من القري المصرية قبل الثورة كانت بلا صرف صحي، وكان لدينا أكثر من 10 ملايين مريض كبد بمصر، وأوضح أن استعادة الأمن هو الضمانة للانتعاش الاقتصادي.
وأكد أن المرحلة المقبلة توجب التعاون الخارجي مع الدول المحيطة، من خلال وحدة كونفيدرالية ثلاثية تضم مصر وليبيا والسودان، يتم في إطارها استغلال أراضي السودان والأموال الليبية، وتوظيف الخبرات المصرية في مشروعات زراعية، ولا يمكن إغفال ضرورة التعاون مع إثيوبيا وجنوب السودان لإدارة مشكلة المياه، خاصة أن الحل العسكري ليس الحل الأمثل نتيجة للطبيعة الإثيوبية التي تفرض خسارة الحرب على من يدخلها، كما يمكن خلق مربع ذي طابع إسلامي يجمع مصر وتركيا وماليزيا وإندونيسا، يؤدي فيه الأزهر دوره في نشر رسالة الإسلامي الوسطي.