شهدت مدينة الطور أمس أول تحدٍ لبيان مجلس الوزراء أمس الأول، والذى أكد «الضرب بيد من حديد على يد البلطجية والخارجين على القانون ومثيرى الفتنة» حيث تمكن أهالى متهم بالإتجار فى المخدرات من اختطافه من عربة الترحيلات، بعد ساعات من إطلاقهم النار من بنادق آلية وأسلحة آر بى جى على المحكمة. واضطر المستشار محمد داود رئيس دائرة الطور لنقل جميع المحاكمات الخاصة بالمخدرات والدائرة الى محكمة الإسماعيلية، بعد أن وصلته تهديدات بالقتل وهو على منصة الحكم، اثناء نظر القضية. وقال المستشار إسماعيل أبوالذهب مساعد رئيس محكمة جنوبسيناء ل«الشروق» إن المحكمة نظرت القضايا أمس وسط حراسة أمنية مشددة، وتم تعزيز الأمن بداخل وخارج المحكمة بقوات الجيش والشرطة، مشيرا إلى أنه طلب من أجهزة الأمن بجنوبسيناء المزيد من التعزيزات الأمنية، وتأمين القضاة اثناء حضورهم الجلسات وعودتهم إلى منازلهم، وأضاف ان أجهزة الأمن تعاملت أمس مع اهالى المتهم بحذر شديد خوفا من حدوث اشتباكات داخل المحكمة. وكان أهالى المتهم يطلقون النيران من على بعد 200 متر فقط من المحكمة، فى مواجهة قوة من الشرطة والجيش، واستمروا فى إطلاق النار بطريقة جنونية من 100سيارة مجهزة بالأسلحة الاتوماتيكية والاربى جى، وتمكنوا من السيطرة على الشوارع المؤدية للمحكمة، ووضعوا الإطارات المحترقة فى الطريق لمنع خروج أو دخول السيارات منذ الساعات الأولى من الصباح. وكان أهالى المتهم قد اقتحموا المحكمة قبل نظر القضية، ودمروا مكتب المحامى العام لنيابات جنوبسيناء وأحدثوا ذعرا فى المحكمة، وهددوا رئيس المحكمة اذا لم يحكم بالبراءة، وفور صدور الحكم قاموا بتدمير القاعة، ورفضت قوات الشرطة إطلاق النار عليهم أو إبعادهم من القاعة وأثناءخروج المتهم فى سيارة الترحيلات، أطلق اهالى المتهم النار بصورة كثيفة على السيارة، وأجبروا أمناء الشرطة والضابط المكلف بالحراسة على فتح باب السيارة وإنزال المتهم منها، وهربوا به من أمام المحكمة. وقد جاءت تلك الجريمة بعد ساعات قليلة من مقابلة اللواء منصور العيسوى وزير الداخلية لبدو سيناء ووعده لهم بحل مشاكلهم. وفى واقعة أخرى حاصر اهالى المحتجزين قسم دار السلام لأكثر من 48 ساعة، وأطلقوا النار على القسم الشرطة حتى الساعات الأولى من الصباح لتهريب ذويهم، وحتى مثول الجريدة للطبع لم يغادروا مواقعهم. وأمام قسم البساتين تم تعزيز قوات الأمن بتشكيلين من الأمن المركزى لصد الهجمات المستمرة على قسم الشرطة منذ ثلاثة أيام، فمازال اهالى المحتجزين يتجمهرون أمام القسم ويطلقون الأعيرة النارية على قسم الشرطة، وتمكن 5 محتجزين من الهرب بعدما اعتدوا بالضرب على ضابط وأمين شرطة. إلى ذلك تمكنت القوات المسلحة بمحافظة الدقهلية مساء أمس الأول وللمرة الثانية خلال شهر من إحباط محاولة 200 شخص اقتحام مركز شرطة قسم ثان المنصورة لأخذ متهم بقتل ابنهم من القسم للانتقام منه على طريقتهم.