●● كانت مدة الإجازة 48 ساعة، لكنها طالت إلى أيام.. شهدت أحداثًا متتالية، وهى أحداث منهكة ذهنيا ونفسيا، خاصة بالنسبة لشخص «أثينى» (نسبة إلى عاصمة الإغريق القديمة أثينا) بينما يرى الكثير من الناس أن الرياضيين مثل أهل إسبرطة يفكرون بعضلاتهم، وأن جماجمهم فارغة، وذلك ليس صحيحا مائة فى المائة، ولكن بعضه قد يكون صحيحا، لكنى أحيانا أحسد أصحاب تلك الجماجم المليئة بالهواء، فهم لايقرأون الصحف، ولا يتابعون نشرات الأخبار، ولا يهتمون بالشأن العام، ولا يفكرون فى مستقبل البلد، وحياتهم يختصرونها فى «شورت وفانلة وكاب».. مع الاعتذار للفيلم.. ●● فى أثناء الإجازة لعب الأهلى مع زيسكو الزامبى وعزفت قبل الرحلة وخلالها نفس الإسطوانة القديمة عن مشقة السفر، وحقائب الطعام، التى حشدت فيها أصناف من الأرز والمكرونة، والمعلبات.. كأن الفريق سيواجه فريق زيسكو فى أدغال سرنجيتى، وهى واحدة من أشهر حدائق الحيوان الطبيعية فى أفريقيا.. بينما يعد فريق زيسكو وشقيقه فريق زانكو من أكثر أندية زامبيا ثراء، وهما أغنى مثلا من نكانا رد ديفلز الذى يقع معقله فى قلب مدينة كيتوى التى تعرف بأنها عاصمة النحاس فى العالم وسبق أن زارها الأهلى والزمالك.. وزيسكو تحديدا يحظى بعقد رعاية بملايين الدولارات من جانب شركة الكهرباء الرئيسية فى البلاد. ومع ذلك مازلنا نشكو من الرحلات الأفريقية، ونتحدث عن فقر بلاد القارة، وعن عدم وجود طعام، دون أن ندرك أن هناك سفارات تسجل تلك الإساءات الإعلامية والإدارية التى تكررها الأندية والصحف والبرامج المصرية منذ 40 عاما بلا وعى وبلا ملل.. حتى أصبحت الشكوى تبدو مثل اعتذار مسبق عن سوء النتيجة ثم ما هى حكاية الحرارة والرطوبة التى تضايق لاعبينا.. أبناء دولة السويد فى شمال أوروبا؟! ●● التركيز على ربع الساعة الأخير من مباراة الزمالك وبتروجيت، كان وراء هذا الأداء غير المنظم للفريق أمام إنبى. هذا التركيز الذى تسلح فيه الزمالك بالروح القتالية والإصرار لتعويض تأخره أمام بتروجيت تمت ترجمته خطأ، ومن نتائج ذلك أن الزمالك لعب مباراة إنبى متسلحا بالإرادة والرغبة فى الفوز لكنه فعل ذلك بتسرع، وبإيقاع واحد دون تغيير، ورد إنبى بالضغط وتضييق المساحات، فكانت العشوائية بدلا من الهجوم المخطط والمنظم.. التسرع خطر يهدد الزمالك.. الفريق عليه أن يتعلم كيف «يطبخ الفوز»؟! ●● ضربة الجزاء التى احتسبت ضد عبدالظاهر السقا صحيحة، واللعبة تصلح لبرنامج مواقف وطرائف، للكابتن جلال علام، الذى كان يعرض أفلاما تسجيلية لثعبان يلتهم أرنبا، ولأسد يصطاد غزالا، ويسمى ذلك الرياضة فى الغابة.. وفى تاريخ كرة القدم مواقف طريفة وألعاب وأفعال غريبة لا تحصى، ربما نعرض بعضها فيما بعد، إلا أن غرائب الغرائب الآن أن ميدو والزمالك واتحاد الكرة المصرى والاتحاد الأوروبى والاتحاد الدولى، مازالوا يبحثون عن البطاقة الدولية..؟!