أكد الرئيس السوداني عمر حسن البشير، اليوم الأربعاء، أن منطقة أبيي المنتجة للنفط ستبقى جزءا من شمال السودان بعد انفصال الجنوب في يوليو المقبل. وتمتد منطقة أبيي بين شمال السودان وجنوبه، ويحشد الطرفان قواتهما هناك، حسبما أفادت صور التقطتها الأقمار الصناعية والأمم المتحدة. وتدعى مسودة دستور لجنوب السودان، سيتم إقرارها بعد أن يصبح الجنوب دولة مستقلة في التاسع من يوليو، واطلعت رويترز على نسخة منها، أن أبيي جزء من جنوب السودان. ورفض البشير ذلك. وقال البشير، أمام حشد في ولاية جنوب كردفان، حيث ستبدأ الأسبوع المقبل الانتخابات البرلمانية وانتخابات لاختيار حاكم الولاية والتي تأجلت لفترة طويلة "منطقة أبيي شمالية، وستظل شمالية". والجمهور الذي استمع إلى كلمة البشير التي أذاعها التليفزيون السوداني ينتمي في أغلبه إلى قبيلة المسيرية البدوية العربية التي يرعى أبناؤها ماشيتهم في منطقة أبيي لبضعة شهور كل عام. وتدعي قبيلة الدنكا التي تقيم في أبيي طوال العام أن المنطقة أرضها. وتضم ولاية جنوب كردفان التي تقع على الحدود مع أبيي قدرا كبيرا من إنتاج البترول في شمال السودان مستقبلا، ويرشح حزب المؤتمر الوطني الحاكم الذي يتزعمه البشير أحمد هارون في انتخابات حاكم الولاية. وهارون مطلوب للمثول أمام المحكمة الجنائية الدولية فيما يتصل بجرائم حرب في إقليم دارفور بغرب السودان.