ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت فوق 124 دولارا للبرميل، اليوم الاثنين، بعد تصاعد العنف في سوريا واليمن مطلع الأسبوع، مما عزز المخاوف من أن الاضطرابات قد تعطل مزيدا من إمدادات النفط في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. وارتفع سعر برنت 45 سنتا إلى 124.44 دولار للبرميل، بحلول الساعة 06:55 بتوقيت جرينتش، وارتفع الخام الأمريكي 40 سنتا إلى 112.69 دولار للبرميل. وأكد فيكتور شوم، المحلل لدى بورفين آند جرتز، "ما من شك في هذا، يظل الشرق الأوسط وشمال إفريقيا هو العامل الرئيسي، نطاق العنف اتسع متجاوزا ليبيا إلى سوريا واليمن، وهو ما صنع أرضية مرتفعة لأسعار النفط". لكن من المرجح أن تكون مكاسب النفط هذا الأسبوع محدودة، وسط مخاوف من التأثير السلبي، لارتفاع الأسعار على الطلب والاقتصاد العالمي. وأضاف شوم أن الأسعار ستتحرك داخل نطاق ضيق على الأرجح. ومن شأن احتجاجات طويلة الأمد وقلق يلوح في الأفق من تعطيلات جديدة، أن يبقي على حالة التوتر في الأسواق، نظرا لاستمرار ارتفاع الطلب على الوقود في أسواق مهمة مثل الصين والهند. ذكرت مجلة "بتروليوم أنتلجنس ويكلي"، في تقرير، نقلا عن مصادر سعودية، أنه يتعين على السعودية أكبر بلد مصدر للنفط في العالم ضخ ما لا يقل عن تسعة ملايين برميل يوميا من الخام في السنوات القليلة المقبلة، وأنها تدرس تعزيز الطاقة الإنتاجية لتلبية الطلب المتنامي. وأوضح وانغ تاو، محلل السوق لدى رويترز، أن التحليل الفني يظهر أن الهدف الصعودي التالي لبرنت هو 127.02 دولار للبرميل، بعدما اخترق مستوى المقاومة عند 124.02 دولار.