قال مسؤول صيني كبير عن الصرف الأجنبي في تصريحات نشرت اليوم الجمعة انه يتعين على بكين اتخاذ خطوات لكبح احتياطيات النقد الأجنبي للمساعدة في السيطرة على التضخم من بينها زيادة مرونة اليوان وفتح حساب رأس المال تدريجيا. لكن جوان تاو رئيس قسم المدفوعات الدولية في الإدارة الحكومية للصرف الأجنبي حذر من أي زيادة كبيرة في أسعار الصرف "إذا لم نتمكن من إبطاء وتيرة ارتفاع الاحتياطي الأجنبي فان جهودنا للسيطرة على أسعار المستهلكين والعقارات ستذهب هباء." وأضاف "حتى لو أمكن كبح أسعار العقارات فلا يمكنك منع تحول السيولة إلى أسواق أخرى مما يهيئ المناخ لأشكال أخرى من فقاعات الأصول." وقفزت احتياطيات النقد الأجنبي للصين نحو 200 مليار دولار في الربع الأول لتتجاوز ثلاثة تريليونات دولار مما يشير إلى تدفقات رأسمالية ضخمة خلال الشهور الثلاثة الأولى من العام. وقال جوان إن استمرار الزيادة في الاحتياطيات بالعملة الأجنبية يذكي الضغوط التضخمية في الصين. ويعني التكوين السريع للاحتياطيات انه يتعين على بنك الشعب الصيني (المركزي) ضخ كميات كبيرة من اليوان في الاقتصاد -وهو سبب رئيسي للتضخم الداخلي- فضلا عن شراء معظم التدفقات بالدولار لإبطاء ارتفاع اليوان. وذكر جوان أن محاولة بكين لتعزيز وضع اليوان دوليا من خلال التوسع في استخدام العملة قد يؤدي إلى المزيد من التدفقات النقدية في المرحلة الأولى.