أعلن متحدث باسم المعارضة أن قوات الزعيم الليبي معمر القذافي تقصف مدينة مصراتة الواقعة تحت سيطرة المعارضة مستهدفة مناطق سكنية منذ وقت مبكر من صباح اليوم الاثنين. ومصراتة هي ثالث أكبر المدن الليبية، وهي المعقل الوحيد المهم الباقي للمعارضة في غرب البلاد. وكانت المدينة محاصرة، وتتعرض لهجوم من القوات الموالية للقذافي منذ أسابيع، حيث قتل أو أصيب المئات. وأضاف المتحدث باسم المعارضة، واسمه جمال، لرويترز في حديث هاتفي: "بدأ القصف في الساعات الأولى من الصباح، وما زال مستمرًّا باستخدام قذائف مورتر ونيران مدفعية. هذا إرهاب؛ القصف يستهدف مناطق سكنية. نعلم أن هناك ضحايا، ولكن لا أعلم عددهم". وذكر المتحدث أن المدينة تعرضت كذلك لقصف مكثف أمس الأحد، بما في ذلك منطقة الميناء، مما أسفر عن مقتل شخصين. ورست سفن إغاثة في ميناء مصراتة على البحر المتوسط، والذي تسيطر عليه المعارضة المسلحة لإجلاء مصابين، لكن المتحدث باسم المعارضة قال: إن هناك حاجة لمزيد من العون. ولا تتوافر خدمات طبية بالمستشفيات بمصراته، ويقول أطباء يعملون من خلال عيادات مؤقتة إنهم عاجزون عن إسعاف العدد الكبير من مصابي المعارك الذين يتدفقون على تلك العيادات. وقال المتحدث: إن الوضع الطبي لا يزال صعبًا، وإن هناك حاجة لإجلاء عدد أكبر من المصابين، مضيفًا أنهم تلقوا وعودًا من دول "شقيقة" بأن المزيد من العون في الطريق. وفشلت الغارات الجوية التي يجري تنفيذها بتفويض من الأممالمتحدة لحماية المدنيين الليبيين في وقف هجمات الجيش الليبي حتى الآن. وأشار جمال إلى أن الحل الوحيد هو أن تساعد الحكومات الغربية في الإطاحة بالقذافي وعائلته، قائلا: إن حماية المدنيين تعني التخلص من النظام الذي وصفه بأنه التهديد الوحيد للمدنيين. وينفي مسؤولون ليبيون مهاجمة المدنيين في مصراتة، قائلين إنهم يقاتلون عصابات مسلحة متصلة بالقاعدة. ومن الصعب التحقق من الروايات القادمة من مصراتة عبر مصدر مستقل بسبب عدم سماح السلطات الليبية للصحفيين بالتغطية الإخبارية بحرية من هناك.