أكد المطرب التونسى لطفى بوشناق أنه دخل مرحلة متقدمة من التحضير لألبوم غنائى جديد يتناول كامل أغنياته الثورة التونسية، وما تبعها من ثورات عربية اعتبرها «تأخرت طويلا». وقال بوشناق فى حوار مع وكالة الأنباء الألمانية، إن تتابع انطلاق الثورات العربية «استفزه» لكتابة عدد من الأغنيات التى يحتفى فيها بالثوار ويحذر من الالتفاف حول ثوراتهم بشكل يعيدهم كثيرا إلى الوراء فيما يسمى ب«الثورة المضادة» مشددا على أن «ثورة بلا حكمة تأتى بديكتاتور أشرس» على حد تعبيره. وطالب المطرب الكبير الشعوب العربية بداية من تونس ومصر اللتين أطاحت الثورة فيهما برئيسى البلاد بحماية الثورات ممن وصفهم ب«لصوص ثورات الشعوب»، مشيرا إلى أن الإطاحة بالرئيس ليست نهاية الثورة، وإنما الثورة تنجح فقط عندما تقضى على الفساد، وتقيم نظاما جديدا عادلا يتيح للشعوب الحصول على حقوقها المشروعة. وكان لبوشناق موقف صريح من الرئيس التونسى السابق زين العابدين بن على، قبل هروبه من بلاده تاركا الحكم حيث اتهم عهده بالفساد ورفض أن يتم وضع توقيعه على بيان لمطالبة بن على بالبقاء فى السلطة دون أن يدرى، معتبرا ما حدث تزويرا مفضوحا اعتاد عليه النظام السابق. وكتب ولحن المطرب التونسى الكبير كامل أغنيات ألبومه الجديد الذى يضم أغنيات باللهجة التونسية وأخرى بالفصحى بينها «نحب نقول كلامى ليك يا شعبى اللى نفخر بيك». وفيما يخص تكاثر الفساد فى الديكتاتوريات السابقة، قال بوشناق إن «الأنظمة البائدة تتشابه كثيرا وأن كثيرا من مؤيدى تلك الأنظمة سواء من المثقفين أو الفنانين ليسوا إلا طفيليات خاصة من انقلب منهم الآن»، مدافعا عن الثورات والثوار، مشددا على أن هؤلاء الذين وصفهم بالطفيليات ساعدوا على بقاء الأنظمة لأنها كانت مناخا صحيا لها حيث إن الطفيليات لا تنمو إلا فى بيئة فساد ممهدة. ووصل بوشناق إلى مصر مع عدد من الجمهور التونسى لحضور مباراة كرة القدم المقرر لها اليوم بين فريقى «الزمالك» المصرى و«الأفريقى» التونسى فى استاد القاهرة فى إياب دور ال32 لدورى أبطال أفريقيا.