صرح نائب رئيس الوزراء البريطاني، نيك كليج، أن احتجاجات مناهضة لخطة التقشف خرجت في لندن، اليوم السبت، يجب أن توضح ما هو البديل الذي يمكن أن تقدمه لخطة الحكومة الرامية إلى خفض عجز الميزانية. ودعا زعماء نقابيون إلى المظاهرة لإبداء المعارضة للإجراءات الحكومية الشديدة لخفض الإنفاق، وتقليص الوظائف في القطاع العام، وزيادة الضرائب، وإصلاح برامج معاشات التقاعد. وقال كليج لرويترز في مقابلة في وقت متأخر من مساء أمس الجمعة: "الناس الذين يصيحون ويهتفون ضد الحكومة عليهم أن يخرجوا بحل، ماذا سيفعلون (بشأن الاقتصاد". وتراجعت شعبية حزبه "الديمقراطيون الأحرار" في استطلاعات الرأي، بعد أن تخلى عنه مؤيدوه السابقون لانضمامه إلى حكومة يقودها المحافظون أبدت التزاما بالقضاء فعليا على ميزانية قياسية بحلول 2015. وينحي الائتلاف الحاكم باللائمة على إدارة حزب العمال السابقة في مصاعب بريطانيا الاقتصادية، وقال كليج: إن حزب العمال كان غير أمين بشأن خططه الخاصة بعجز الميزانية، ومن المتوقع أن يوجه زعيم حزب العمال إيد ميليباند خطابا إلى المحتجين، عندما يتجمعون في نهاية المسيرة في هايد بارك. وقال كليج: "إذا كنت متظاهرا في لندن، لكنت صببت جام غضبي على قيادة حزب العمال، لأنها تؤجج حماسة الناس وأنها غير أمينة تماما". ويقول حزب العمال إن عجز الميزانية ارتفع بسبب الأزمة المالية العالمية، وأن الحكومة تجازف بعرقلة التعافي الاقتصادي بخفض عجز الميزانية بسرعة أكبر مما ينبغي، وستخفض الحكومة عجز الميزانية بوتيرة أبطأ إذ تهدف إلى خفضه إلى النصف بحلول الانتخابات المقبلة في 2015 من مستواه الحالي الذي يدور حول 10% من حجم الناتج المحلي الإجمالي.