عشرات الآلاف من الفرنسيين يتظاهرون ضد رفع سن التقاعد

خرج عشرات الآلاف من العمال الفرنسيين فى استجابة لدعوة النقابات إلى شوارع العاصمة أمس الأول، فى مسيرات احتجاجية على خطط الرئيس الفرنسى نيكولا ساركوزى لرفع سن التقاعد فى إطار خطة تقشف لم تعلن معظم تفاصيلها.
وقدرت الشرطة عدد المشاركين فى مسيرة باريس بنحو 22 ألف عامل وهو عدد منخفض عن مسيرات مارس الماضى التى شارك فيها 31 ألف عامل - بحسب تقديرات الشرطة، فى حين أكدت نقابة «سى جى تى» - أكبر النقابات العمالية بالبلاد - أن 90 ألفاً شاركوا فى الاحتجاجات مقابل 60 ألفاً فى مسيرات مارس.
وأعلن زعيم نقابة «سى إف دى تى» فرانسوا شيريك عن مرحلة أخرى من الاحتجاجات، إما فى «نهاية يونيو المقبل أو بداية سبتمبر أو فى كلا الشهرين».
وتسعى الحكومة الفرنسية لرفع سن التقاعد إلى 61 أو 62 سنة من 60 سنة حالياً، وستعمل على وضع الصيغة النهائية لذلك خلال موسم الإجازات فى يوليو، عندما يكون من الصعب على النقابات تنظيم احتجاجات، وتقديمها إلى البرلمان مطلع سبتمبر المقبل.
ووفقاً لتقديرات الحكومة فإن العجز بين الاشتراكات فى المعاش التقاعدى والإنفاق بلغ 10.9 ملياراً دولار فى 2008 وسيرتفع إلى ما بين 71.6 مليار و114.4 مليار دولار بحلول عام 2050.
يأتى ذلك فى الوقت الذى هددت فيه النقابات العمالية فى إسبانيا ببدء إضراب عام فى حال تطبيق الحكومة برنامج إصلاحى تقشفى، حيث وافق البرلمان الإسبانى بفارق صوت واحد على حزمة إجراءات تقشفية تهدف إلى استعادة المصداقية المالية لرابع أكبر اقتصاد فى منطقة اليورو ولتجنيبه تكرار سيناريو أزمة اليونان وسط ضغوط أوروبية شديدة على مدريد لخفض عجز الميزانية.
وفى لندن، أكد رئيس الوزراء البريطانى، ديفيد كاميرون فى خطابه أمس، أهمية أن تعيد بلاده التوازن إلى اقتصادها، الذى أصبح مثقلاً بالديون ويعتمد بصورة مفرطة على القطاع العام.