شهد العديد من المدن الفرنسية، ولليوم الثالث علي التوالي، مسيرات حاشدة ضمت الآلاف من المحتجين علي خطط الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي لرفع سن التقاعد من 60 الي 62 عاما، الي جانب تعديلات اخري في النظام الضريبي. وقد بلغ عدد المسيرات الاحتجاجية ضد خطط التقاعد الحكومية الجديدة حوالي 200 مسيرة في جميع أنحاء فرنسا. ولم تفلح هذه التظاهرات في حمل الحكومة الفرنسية علي التراجع عن قرارها، حيث تنوي الحكومة إجراء تعديلات هامشية علي هذا المشروع الأساسي حتي نهاية ولاية نيكولا ساركوزي. وهذه هي المرة الثالثة التي يحتشد فيها الناس بتظاهرات كبيرة في باريس في أقل من شهر، حيث شارك نحو مليوني شخص فيها. وقد صوت النواب علي المشروع الذي سيطرح للبحث ابتداء من الغد في مجلس الشيوخ. وقررت النقابات تنظيم تحركات جديدة من خلال إضرابات في الثاني عشر الشهر الجاري، لكنها تتردد في إطلاقها إذا ما رفضت الحكومة التراجع عن جوهر الإصلاح، أي زيادة الحد الأدني لسن التقاعد من 60 إلي 62 ومن 65 إلي 67 عاما سن التقاعد النهائي.