أعرب وزير السياحة في حكومة تسيير الأعمال، منير فخري عبد النور، عن توقعه بعودة السياحة المصرية إلى عافيتها أسرع من المتوقع لها من قبل، مشيرا إلى أن مشاركته في بورصتي برلين في ألمانيا وأنتور في روسيا، كان من أهم نتائجها التعاطف الكبير الذي لمسه من المجتمع الدولي وقادة صناعة السياحة في العالم، ورغبتهم في المساعدة والوقوف إلى جوار مصر في كبوتها، وهي رغبة تعبر عن مصالح مشتركة، وهي تمثل خسارة كبيرة إذا اختفت من السوق السياحي. وأكد عبد النور في تصريحات لوكالة أنباء الشرق الأوسط أن استتباب الأمن في مصر وفي شوارعها، وكل المحافظات يمكن أن تعود معه الحركة السياحية بمعدلات مرضية، اعتبارا من شهر مايو المقبل، ورغم أنها قد تقل عن العام الماضي، ولكنها ستكون جيدة. وأعرب عن أمله أن يتم تحقيق أرقام العام الماضي 2010 في نهاية العام الحالي، مشيرا إلى صعوبة هذا لأن مصر فقدت شهري فبراير ومارس، وهما من الشهور المهمة في السياحة، ولكن الأمل يمكن أن يسمح لنا أن نأمل في تحقيق هذا الأمر. وأضاف أن منظمي الرحلات طالبوا بالحوافز لتشجيعهم، خاصة فيما يخص الطيران العارض، وكان هناك برنامج سار لخمسة مطارات، وتم إضافة الغردقة وشرم الشيخ، وهم مقدرون أهمية البرنامج، ومتمسكون به لمساعدتهم في إعادة الحركة السياحية إلى مصر ثانية. وأشار إلى أنه كانت هناك رغبة في أن يستمر برنامج الدعم إلى نهاية العام، ولكننا رفضنا هذا لأن التوقعات كلها تؤكد عودة الحركة السياحية إلى مستويات تقترب من الطبيعية بصورة سريعة. وقال وزير السياحة في حكومة تسيير الإعمال، منير فخري عبد النور: إن هناك رغبة في إعادة الحركة إلى مدينتي الغردقة وشرم الشيخ مباشرة في الوقت الحالي، وقال وسيتم إبلاغ وزير الطيران بها من أجل المساعدة في إعادة الحركة، مشيرا إلى أن هناك تخفيضا أقره وزير الطيران المدني على رسوم الهبوط والإقلاع والرسوم، وتخفيض خدمات الانتظار بنسبة 50% بالنسبة لخطوط مصر للطيران، وبالنسبة للخطوط الأجنبية تخفيض خدمات الركاب بنسبة 30% والشركات الجديدة بنسبة 50%. وأضاف، أن استقباله وزير الدولة المسؤول عن السياحة في ألمانيا كان المطلب الأساسي له هو تخفيض ضريبة البيئة لرحلات الطيران المتجهة من ألمانيا إلى مصر، والتي تبلغ 8 يورووات للدول المنافسة، ولكنها بالنسبة لمصر تصل إلى 28 يورو، مؤكدا أن هناك استجابة مبدئية، حيث أكد المسؤول الألماني أنه سينقل هذا الطلب إلى البرلمان الألماني. وأوضح أنه التقى ممثلين عن أحزاب الاشتراكية والخضر وغيرها من الأحزاب الألمانية، والتي تم عرض ذات الطلب عليهم، وكانت هناك استجابة منهم وتفهم للظروف الحالية. وأشار إلى أنه سيقوم بالاتصال بالسفير البريطاني في القاهرة لطلب تخفيض ضريبة المغادرة المفروضة أيضا في إنجلترا على الركاب إلى مصر، والتي تمثل عبئا على الرحلات السياحية من إنجلترا إلى مصر. وقال: إن هناك روحا جميلة انتشرت بين المشاركين في بورصة برلين من العاملين في الشركات السياحية والفنادق المصرية، والذين كانوا على قدر المسؤولية، ونجحوا في توصيل الرسالة، مشيرا إلى أن الحفلة التي تمت في المتحف الألماني ثم الأخرى في الجناح المصري والتي كان بها مشاركة كبيرة جدا، أعطت انطباعا جيدا وتأثيرا عظيما بين المشاركين من الأجانب، والتي انتشرت بينهم روح ميدان التحرير، والتي كانت تتميز بالتكافل والتضامن والتأثر بالموقف، وكان هذا القطاع حقا مشرفا لمصر. وأعرب وزير السياحة في حكومة تسيير الأعمال، منير فخري عبد النور، عن إعجابه الشديد بالجناح المصري في بورصة برلين، ووصفه بأنه أفضل ما رأى من المشاركات المصرية في الخارج، وكان هذا مساعدا للوفد المصري أيضا، حيث نجح في توصيل الرسالة التي كانت موجهة إلى الزائرين في بورصة برلين. وتحدث الوزير عن سياحة الشواطئ فقال إن هناك سيطرة كبيرة عليها من منظمي الرحلات الكبار في العالم، بل ويتم فرض الأسعار على الفنادق المصرية، وهو نتيجة سوء تخطيط، وسيتم إعادة النظر في توزيع الأراضي في المناطق التي يجب أن يتم البناء فيها بصورة كبيرة، لأن بها ثروات غير مسبوقة. وحول خططه المستقبلية، قال منير فخري عبد النور: "هناك ثلاثة خطوط متوازية يجب أن يتم التعامل معها في قطاع السياحة في مصر حاليا، أولها وزارة السياحة من الداخل، ويجب أن يتم احترام الأحكام القضائية النهائية، وهناك العديد من الاستثناءات التي تم منحها من قبل، ويجب أن يتم دراسة كل تلك الأشياء، وأن يتم تعديلها بأن يكون القانون مجردا وعاما، وأن يتم تطبيقه دون استثناء مع مراجعة القرارات واللوائح والتسويق والترويج والعلاقات مع الأسواق الخارجية، وفتح أسواق جديدة، من أهمها الصين، والتخطيط للسياحة خلال الأعوام العشرة المقبلة". وأوضح أن قطاع السياحة يجب أن يكون قطاعا مصدرا للخدمات السياحية ومصدرا للدخل القومي والعملة الأجنبية للاقتصاد المصري، ومصلحة مصر كما هو معتاد منه دائما، مضيفا أنه سيقوم بمراجعة المشكلات الموجودة مع سياحة السفاري وشرطة السياحة في الفنادق، وسيتم التشاور مع وزير الداخلية بما يتفق مع المناخ الجديد للدولة. وأشاد بالفريق المعاون له ورؤساء الهيئات، ولديهم من الخبرات والقدرات العظيمة ما يجب الاستفادة به بصورة كبيرة، ولذا سيحتفظ بهم جميعا، وناشد وزير السياحة الإعلام المصري التعاون مع وزارة السياحة وأجهزتها والهيئات، لأن الهدف في النهاية مصلحة الوطن.