أعلن الدكتور حسين عبد البصير، مدير متحف الحضارة بمنطقة الفسطاط، أنه تقرر تخصيص معرض ضمن سيناريو العرض المتحفي داخل متحف الحضارة، ليحكي عن ثورة 25 يناير 2011 التي سطرت تاريخا مجيدا للشعب المصري، وحققت للإنسان المصري حريته في اتخاذ قراراته والنهوض ببلده، وأكسبته احترام العالم أجمع، وهو يشاهد عظمة المصريين في تحقيق أهدافهم سلميا بوقار وحضارة. وقال عبد البصير -في تصريحات لوكالة أنباء الشرق الأوسط- إن المعرض سيحكي قصة ثورة 25 يناير بكل تفاصيلها والأسباب التي أدت إليها، وانطلاق شرارتها من ميدان التحرير لتعم كل أرجاء مصر، بالإضافة إلى صور الشهداء، وأهم الأحداث التي وقعت خلالها، وقدرة الإنسان المصري على الحفاظ على سلمية ثورته، ونظافة بلده، والحفاظ وحماية ممتلكاته ومقدراته. ومن المقرر أن يضم المتحف كل مظاهر الثراء والتنوع الذي تمتعت به الحضارة المصرية خلال الأزمنة المختلفة، بدءا من عصر ما قبل التاريخ، وحتى الوقت الحاضر، وسيضم بين جنباته آثارا نادرة من خلال أسلوب منهجي تم تقييمه، بحيث يبرز المتحف جوانب التراث المصري، وتأثير الحضارة المصرية على الحضارات الأخرى. ويتجاوز المتحف الغرض التقليدي من مجرد قاعات تضم الكنوز والآثار ليشاهدها زوار مصر وغيرهم إلى شكل يمثل نوعا جديدا من المتاحف لم تألفه مصر ولا الشرق الأوسط بأسره، باحتوائه على مكتبة وأكبر معامل للترميم ومنطقة ترفيهية، ما يجعل منه متحفا ومؤسسة ثقافية متكاملة، يستمتع به سكان الزوار وضيوف مصر. وحسب سيناريو العرض المتحفي، فإن متحف الحضارة سيحوي 9 معارض متخصصة مكونة من معرض شامل عن الحضارة المصرية يقع في قلب المتحف، بجانب معرض للمومياوات الملكية، و7 معارض أخرى بعناوين (فجر الحضارة، النيل، الثقافة المادية، الكتابة والعلوم، الدولة والمجتمع، العقائد والفكر، ثورة 25 يناير). ويحرص القائمون على المشروع أن تكون مقتنياته في إطار متسلسل تاريخي خلال ثماني فترات أساسية، هي: ما قبل التاريخ، العصر العتيق، العصر الفرعوني، العصر اليوناني - الروماني، العصر القبطي، العصر الإسلامي، العصر الحديث، ثم المعاصر. ومن المقرر أن يقوم وفد المنظمة الدولية للتربية والثقافة والعلوم (اليونسكو) برئاسة كريستان منهارت رئيس قطاع المتاحف والآثار الثقافية بزيارة متحف الحضارة غدا الخميس في إطار زيارته الحالية لمصر، التي تهدف إلى التباحث مع المسؤولين المصريين لبحث سبل استعادة الآثار المسروقة، ووضع هذه الآثار في (قائمة حمراء)، ونشر بياناتها في المزادات والمتاحف والمعارض الدولية بحيث تعود لمصر بمجرد العثور عليها في أي مكان.