يتفقد فاروق حسني وزير الثقافة غداً مشروع متحف الحضارة بمنطقة عين الصيرة بالفسطاط. وهو المتحف الذي يوصف بأنه أحد أعظم متاحف الحضارة في العالم. المتحف الذي سيروي فصول الحضارة المصرية العريقة من المقرر أن يعرض كل مظاهر الثراء والتنوع الذي تمتعت به الحضارة المصرية خلال الأزمنة المختلفة بدءاً من عصر ما قبل التاريخ وحتي الآن. يضم المتحف بين جنباته آثاراً نادرة يتم عرضها من خلال أسلوب منهجي تم تقييمه بحيث يبرز المتحف جوانب التراث المصري. وتأثير الحضارة المصرية علي الحضارات الأخري. وسوف يتجاوز المتحف الغرض التقليدي من المتاحف عموماً والذي يتم اختزاله في مجرد قاعات تضم الكنوز والاثار ليشاهدها زوار مصر وغيرهم. إلي شكل يمثل نوعاً جديداً من المتاحف لم تألفه مصر ولا الشرق الأوسط كله. وذلك باحتوائه علي مكتبة وأكبر معامل للترميم ومنطقة ترفيهية. بما يجعل منه متحفاً ومؤسسة ثقافية متكاملة. وحسب السيناريو الذي تم وضعه فإن المتحف سيحوي ثمانية معارض متخصصة. مكونة من معرض شامل عن الحضارة المصرية يقع في قلب المتحف. بجانب معرض للمومياءات الملكية. وستة معارض أخري تحمل عناوين: فجر الحضارة. النيل. الثقافة المادية. الكتابة. والعلوم. الدولة والمجتمع. العقائد والفكر. ويحرص القائمون علي مشروع المتحف أن تكون محتوياته في إطار متسلسل تاريخيا خلال ثماني فترات تاريخية أساسية هي: ما قبل التاريخ. العصر العتيق. العصر الفرعوني. العصر اليوناني الروماني. العصر القبطي. العصري الإسلامي. العصر الحديث. ثم المعاصر.