وجه خبراء ومديرو صناديق الاستثمار عددا من النصائح للمستثمرين الأفراد فى البورصة، مع بدء التعاملات غداً بعد توقف دام لأكثر من 30 جلسة. «المستثمر الصغير الذى لا توجد لديه حاجة ملحة للسيولة، من الأفضل أن يحتفظ بأسهمه لفترة حتى يتحسن أداء السوق ولا يلجأ إلى بيعها فى أولى الجلسات»، كانت هذه النصيحة الأولى التى قدمها عمر رضوان، المدير التنفيذى لإدارة الأصول بشركة اتش سى، للمستثمرين الصغار، مشيرا إلى أن السوق قد تكون بها فرص جيدة للشراء مع الانخفاضات المتوقعة فى أسعار الأسهم فى بداية التعاملات، إلا أنه من الأفضل للمشترين الجدد أن يدخلوا السوق بشكل متدرج وحذر فى الفترة القادمة. وهو ما أكده أيضا إبراهيم النمر، رئيس قسم التحليل الفنى بشركة النعيم لتداول الأوراق المالية، معتبرا أن وصول أسعار الأسهم لمستويات متدنية قبل الإغلاق إلى جانب الانخفاض المتوقع للسوق خلال أول ثلاثة أيام من التداولات قد يوفر فرصا جيدة للشراء بسبب توقع ارتداد السوق للصعود بعد كل هذا التراجع. وأكد النمر أيضا أن قرار بيع المستثمر الصغير لأسهمه بمجرد استئناف البورصة لنشاطها مرتبط بمدى حاجته للسيولة ومدى وجود التزامات مالية عليه إذا كان قد حصل على قرض لشراء الأسهم وهو المعروف بنظام «الشراء بالهامش». من جانب آخر، ينصح مصطفى سعد، الرئيس التنفيذى لشركة اتش سى للسمسرة،المستثمر الفرد أن يبتعد عن أسلوب المضاربة، والذى يحقق أرباحا للمستثمرين على المدى القصير، وعليه أن يعرف أن أفضل أسلوب للتعامل فى البورصة الآن هو الاستثمار طويل الأجل، والذى يحقق للمستثمر عائدا وربحا على مدى أطول، «إذا كان الفرد يستثمر فى شركة أداؤها المالى قوى، وهناك توقعات بنمو نشاطها فى السوق، من المؤكد أن الاستثمار فيها سيحقق عائدا على المدى الطويل» تبعا لسعد. كما أنه على المستثمر الفرد أن يبدأ فى التعامل مع صناديق الاستثمار باعتبار أنها الأكثر قدرة على اتخاذ القرار الاستثمارى السليم، إلى جانب أنها توفر على المستثمر مخاطرة الاستثمار فى سهم أو أكثر مما قد يعرضه لفقد المزيد من أمواله» كانت هذه النصيحة الأخيرة التى قدمها وائل المحجرى، العضو المنتدب لبلتون لصناديق الاستثمار. وكان مؤشر البورصة الرئيسى قد أنهى تعاملاته قبل إغلاق السوق عند 5646.50 نقطة متراجعا بنسبة 10.52%.