فوز مرشح المعارضة برئاسة النيجر

أعلنت اللجنة الانتخابية في النيجر فوز مرشح المعارضة محمدو عيسوفو بالرئاسة، في انتخابات تهدف إلى استعادة الحكم المدني والديمقراطية في الدولة الواقعة غرب أفريقيا بعد عام من الحكم العسكري.
وأفادت اللجنة أمس الاثنين بأن عيسوفو فاز في جولة الإعادة التي أجريت يوم السبت الماضي بعدما حصل على 58% تقريبا من الأصوات، متغلبا بذلك على رئيس الوزراء السابق سيني عمرو.
وجاءت الانتخابات الرئاسية بعد عام من إلقاء الجيش القبض على الرئيس السابق مامادو تاندجا والإطاحة به من السلطة في انقلاب عسكري أوائل عام 2010، بعد أن حاول حل البرلمان والمحكمة الدستورية في مسعى لفرض تغييرات دستورية كانت ستسمح له بولاية ثالثة.
وكان عمرو يمثل حزب الرئيس السابق الذي لايزال معتقلا.
وشهدت النيجر سلسلة من الانقلابات والخضوع للحكم العسكري منذ الاستقلال عن فرنسا عام 1960، ويأمل الكثيرون في أن تكون هذه الانتخابات بداية لعهد من الديمقراطية.
وسيقع على عاتق عيسوفو مواجهة الفقر المتفشي في الدولة المنتجة لليورانيوم والتي يبلغ تعداد سكانها 15 مليون نسمة، وتواجه مشكلات متزايدة مع تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي.
وكان جناح القاعدة في شمال أفريقيا قد خطف مواطنين فرنسيين اثنين من نيامي، عاصمة النيجر، في وقت سابق هذا العام، في أحدث واقعة من سلسلة من حوادث الخطف واحتجاز الرهائن في منطقة الصحراء الكبرى.
ولقي الفرنسيان حتفهما خلال محاولة لإنقاذهما.