أكد الدكتور عبد الدايم نصير، مستشار الإمام الأكبر شيخ الأزهر للتعليم والعلاقات الثقافية، الدور المهم والمحوري الذي تقوم به المؤسسة الدينية في مصر، وعلى رأسها الأزهر الشريف لحفظ الدين واللغة والتاريخ الإسلامي، والعمل على نهضة وتقدم مصر في مختلف المجالات، من خلال نشر المنهج الوسطي المعتدل. جاء ذلك خلال استقبال عبد الدايم بمقر مشيخة الأزهر الشريف، اليوم السبت، مسيرة الطرق الصوفية التي خرجت من مسجد الإمام الحسين بالقاهرة عقب صلاة الظهر إلى المشيخة، تأييدا لفضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب. ونوه عبد الدايم بالارتباط القائم بين مؤسسة الأزهر وحب آل البيت، قائلا: "هذه المحبة التي منَّ الله بها على عبده تفسح المجال لتقبل العالم بما فيه، برغم كثير من المتناقضات التي قد تلقاها في حياتنا اليومية، إلا أن هذا الحب يهذب النفس، ويعلي الروح، ويملأ القلب بالإيمان". وأكد مستشار شيخ الأزهر أهمية وجود هذه الروح الطيبة في هذه الفترة العصيبة التي تمر بها البلاد، واصفا المسيرة بأنها خطوة في سجل التاريخ المليء بالكرم والحب والجهاد من الطرق الصوفية، من أجل مصلحة الأمة. من جانبه، أشاد الشيخ علاء أبو العزائم، شيخ الطريقة العزمية وعضو المجلس الأعلى للطرق الصوفية، في كلمته بالنيابة عن الطرق الصوفية، بالدور الذي يقوم به فضيلة الإمام الأكبر في التقريب بين المذاهب الإسلامية، وخاصة احتواء الخلاف بين السنة والشيعة، وأنه امتداد لشيخ الأزهر الأسبق المتصوف الإمام الراحل الدكتور عبد الحليم محمود. وأشار إلى أن المسيرة تؤكد الموافقة على الإصلاحات التي يقوم بها شيخ الأزهر من أجل نهضة المؤسسة الدينية، لتكون منارة للمنهج الأزهري المعتدل في مصر والعالم، وتحتضن الطلاب من مختلف دول العالم للدراسة بالأزهر.