أكد الأمير الوليد بن طلال، رئيس شركة المملكة القابضة، أنه استثمر نصف مليار ريال في سوق الأسهم السعودية خلال الأسبوعين الماضيين، وأنه على استعداد لضخ نصف مليار آخر بحسب الفرص الاستثمارية. وفي مقابلة مع قناة "العربية"، قال الوليد بن طلال: إن التراجع الحاد الذي شهدته السوق غير مبرر اقتصاديًّا، وطالب بإيجاد صانع للسوق. من جهة أخرى، أشار الوليد إلى أن المفاوضات ما زالت جارية لشراء حصة "زين" الكويتية في زين السعودية، كاشفا عن نيته الإفصاح خلال الأيام المقبلة عن بعض الأرقام التي قد تقلب الموازين. وأضاف أنه تمت دراسة صفقة "زين"، وتم إعطاؤهم عرضا يخدم الطرفين، ولا يضر بمصلحة مساهمي شركة زين بالكويت، ولا يمس أبدا بمصداقيتنا أمام مساهمينا في المملكة القابضة. ولفت الوليد إلى أن الهزات التي حدثت في تونس ومصر وليبيا وبعض الدول الأخرى كاليمن والبحرين وعُمان قد تزحزح من الثقة في اقتصاديات سوق الاسثتمار في تلك الدول، لكن هناك بوادر خير، وعودة الثقة في الدول العربية، لأن ذلك يعطي نوع السكينة والطمأنينة للمستثمر العربي في الرجوع والاستثمار في اقتصاد الدول العريبة. وشدد الوليد على عدم هروب استثماراته من الدول العربية، قائلا: "نحن عرب في نهاية المطاف، وسنبقى عربا وسنبقى هنا، ولا يمكن أن نهرب من الدول العربية نهائيًّا". ورأى أن قرارات خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله الأخيرة تصب في مساعدة ودعم المواطن السعودي، وطالب جميع الوزراء المعنيين بتفعيل قرارات الملك عبد الله. من جهة ثانية، وضع تصنيف مجلة "فوربس" لأثرياء العالم الأمير الوليد بن طلال في المرتبة ال26 بثروة تقدر بمبلغ 19.6 مليار دولار أمريكي. وجاء الملياردير السعودي في المرتبة الأولى للأكثر ثراء في منطقة الشرق الأوسط، ولكن كارلوس سليم رجل الأعمال المكسيكي تصدر القائمة للسنة الثانية على التوالي بثروة تقدر قيمتها ب74 مليار دولار. وارتفعت قيمة أصول الملياردير السعودي التي تشمل أكبر شركة للهاتف المحمول في الأمريكيتين بمقدار 20 مليار دولار، وفقًا لمجلة فوربس. ويعتبر الأمير الوليد بن طلال أكبر فرد مساهم في" سيتي جروب". كما أن شركته "المملكة القابضة" تملك أيضًا 40% من الشركة التي تخطط لبناء أطول ناطحة سحاب في العالم في مدينة جدة في المملكة العربية السعودية. كما أن منظمة الوليد بن طلال تمول مجموعة واسعة من الأعمال الخيرية، بما في ذلك المساعدات لضحايا الفيضانات في جدة، وبرنامج الدراسات الإسلامية في جامعة هارفارد. ولكن على الرغم من زيادة تقديرات فوربس لثروته من 19.4 مليار دولار في عام 2010، إلا أنه تراجع سبعة مراكز في تصنيف هذا العام.