أفاد موقع ليبيا الإلكتروني، المقرب من المعارضة، اليوم الأحد، بأن الاشتباكات بين الثوار الليبيين والقوات الموالية للزعيم الليبي معمر القذافي في مدينة مصراته شرق البلاد، اليوم الأحد، خلفت قتيلا واحدًا على الأقل. وقال أحد المحتجين المقيمين في مدينة بنغازي لوكالة الأنباء الألمانية (د. ب. أ): إن قوات مسلحة ودبابات تقدمت إلى داخل المدينة، وجرت اشتباكات ضارية داخل مصنع للحديد والصلب بالمدينة. واندلعت أيضا اشتباكات في مدينة بن جواد، نحو 100 كم شرق مدينة سرت. وتسعى قوات القذافي إلى استعادة السيطرة على المدينة التي أصبحت في قبضة الثوار، بينما يسعى المحتجون إلى التقدم غربًا باتجاه سرت، مسقط رأس القذافي، والتي تحظى بتحصينات مشددة. وذكر شهود عيان أن مدن طبرق ورأس لانوف والبريقة كلها لا تزال تحت سيطرة المحتجين المناوئين للقذافي. من جهة أخرى أفادت تقارير بأن مراسلا فرنسيًّا أصيب بالقرب من مدينة "رأس لانوف"، حيث وقعت اشتباكات في وقت سابق اليوم. وقال أحد شهود العيان ل(د. ب. أ): إن القوات الموالية للقذافي في المدينة الليبية الغنية بالنفط دفعوا أموالا للسكان في قرى مجاورة ليتمكنوا من الاختباء في منازلهم واستهداف المحتجين. وفي العاصمة طرابلس، واصل أنصار القذافي احتفالاتهم بعد أن أعلن التلفزيون الرسمي أن قوات الحكومة استعادت السيطرة على المدن الساحلية في شرق البلاد، وأنه تم استعادة الهدوء. وسمع دوي طلقات النار وأبواق السيارات في أنحاء طرابلس، بينما حمل المواطنون العلم الأخضر لليبيا، وأطلقوا النار في الهواء. ولا تزال أعمال العنف جارية في ليبيا منذ 15 شباط/ فبراير الماضي، حينما بدأت احتجاجات واسعة النطاق تطالب برحيل القذافي. وتقدر حصيلة القتلى خلال هذه الانتفاضة بأكثر من ألف شخص. وأثارت حملة قمع الزعيم الليبي لتلك الاحتجاجات تنديدًا دوليًّا وعقوبات، ودفعت المحكمة الجنائية الدولية لفتح تحقيق في مزاعم بارتكاب جرائم ضد الإنسانية.