يقيم حزب الوفد جمعية عمومية يوم 18 مارس الجارى لحل هيئته العليا، حسبما أكد رئيسه السيد البدوى. وأضاف البدوى، خلال لقائه لجنة الوفد فى محافظة الدقهلية مساء أمس الأول، أنه كان من المقرر حل الهيئة العليا بعد الانتخابات البرلمانية الأخيرة، لكن ظروف البلاد الأخيرة دفعت لتأجيله. وشهد اجتماع البدوى لجنة الوفد فى الدقهلية مشاجرتين، تسببتا فى إصدار قرار فورى بحل لجنة الحزب فى المحافظة، حيث هاجم عدد من شباب الوفد رئيس حزبهم، واتهموه ب«المتاجرة بالثورة»، فقام فؤاد بدراوى وطرد المهاجمين. بعد قليل، طالب شباب آخرون بحل لجنة الحزب، فأعلن البدوى حلها. وقال رئيس «الوفد» إن الحزب «ضرب مثلا دوليا ومحليا فى تداول السلطة»، مضيفا أنه اتخذ قرار الانسحاب من الانتخابات التشريعية بشكل فردى، وهو ما عارضه فيه قيادات بالحزب، بدعوى مخالفته اللائحة. وقال البدوى إن ضغطا شديدا مورس عليه للاستمرار فى المعركة الانتخابية «ومن أعلى سلطة فى الدولة»، حسب تعبيره، «لأن هذا القرار عرى النظام، ولولا انسحاب الوفد ما انسحب الإخوان». وتابع البدوى، أنه وبعد إعلانه قرار الانسحاب بساعتين اتصلت جماعة الإخوان المسلمين بسعيد عبدالخالق، رئيس تحرير جريدة الوفد الراحل، ثم اتصل به عصام العريان، قيادى الجماعة، فأكد له القرار «وكان موقف يحسب للوفد»، بنص تعبير البدوى. وقال البدوى إن منير فخرى عبدالنور، السكرتير العام لحزب الوفد، قال له إن «رئيس أحد الأحزاب يريد أن يبلغنى رسالة، وهى من صفوت الشريف يقول إنه حزين وزعلان من رئيس الوفد لأنه لم يأت ليتفق على كراسى الوفد فى البرلمان، فرديت على منير أننى لن أبيع الوفد بكراسى بالبرلمان، وفعلا أبلغ صفوت الشريف بهذه الرسالة». وتابع البدوى أنه التقى بصفوت الشريف أثناء الانتخابات البرلمانية، «وأخبرنى أن الإخوان المسلمين يرفعون شعارات دينية، وأن 21 حزبا سياسيا تقدموا ببلاغ للنائب العام، لتوقيع العقوبات القانونية عليهم، فقلت له إننى لن أوقع على هذا البند، فنحن نواجه الإخوان سياسيا، لا بألاعيب قانونية». وأكد البدوى أنه تعرض لضغوط «كبيرة، من الجميع بلا استثناء»، حسب وصفه، لعدم الانسحاب من الانتخابات، وكشف عن عرض من الحزب الوطنى، بالاستمرار فى الانتخابات مقابل إنجاح 11 من مرشحيه، بخلاف 4 كانوا نجحوا من الجولة الأولى. ووصف البدوى قرار الوفد بالانسحاب من الانتخابات بأنه «كان المسمار الأول فى نعش النظام، ورأت الإخوان إننا قوتان كبيريان، ولابد من الاتحاد». وقال البدوى إن الحزب اجتمع يوم 23 يناير، وقرر المشاركة فى الثورة، مضيفا أن أحدا لم يتنبأ بنجاحها، لا من الأحزاب ولا التيارات السياسية، «وكلهم قالوا إنه لعب عيال».