هاجم شباب حزب الوفد بالدقهلية الدكتور السيد البدوى، رئيس الحزب، أمس أثناء اجتماعه مع أمانة الحزب لمناقشة القضايا التى تخص الأمانة، وأبدى شباب الحزب استياءهم من موقف الحزب من ثورة 25 يناير ورؤيته لها منذ بدايتها، الأمر الذى أدى إلى نشوب مشاجرة بالأيدى بين الأعضاء وقعت تلك الأحداث بعد أن وقف الأعضاء دقيقة حدادا على أرواح شهداء 25 يناير. وبدأ العديد من أعضاء الحزب بعرض مطالبهم المتمثلة فى ضرورة وجود مقر جديد للحزب بمحافظة الدقهلية، وزيادة رواتب العمال، وصورة تغيير قيادات لجنة الوفد بالدقهلية، ووصفهم لها بالمتخاذلة فى تأدية عملها بالشكل المنوط بها، وقام مجموعة من الشباب برفع لافتات تطالب "باستماع رئيس الحزب لمطالبهم". ووجه محمود رزق، عضو حزب الوفد، ولجنة أمناء الثورة بالدقهلية، النقد ل"البدوى" بعد قبول حزب الوفد الحوار مع عمر سليمان، نائب رئيس الجمهورية الأسبق وعدم مشاركة قيادات الوفد بالثورة واكتفاءهم بإصدار تصريحات، وتعرض الكثير من شباب الوفد للاعتداء وإطلاق النار والاعتقال وقيام قيادات الوفد بإغلاق هواتفهم وعدم مساندتهم للشباب، الأمر الذى دفع العديد من قيادات الوفد بتوجيه الهجوم إلى محمود رزق ونشبت بعض المشاجرات بين أعضاء الوفد وفؤاد بدراوى، مما أدى إلى طلب البدوى بالانصراف. وبعد أن هدأت الأمورجاءت كلمة البدوى لتؤكد أنه بصفته كرئيس لحزب الوفد اتخذ عدة قرارات، كانت أهمها انعقاد جمعية عمومية يوم 18من مارس المقبل، لمناقشة الخلافات المتفجرة داخل اللجان الحزبية والدعوة إلى حلها وإنشاء لجان جديدة وتنشيط دورها داخل المحافظات، أما بالنسبة لثورة 25 يناير فقال "إنا أول من وقف فى وجه النظام وأدليت تصريحات قوية ضد النظام السابق، وشعرت بأن بقاء النظام سوف يقضى على الوفد ومصالحه وقياداته بعد تلك التصريحات، واستطعنا كحزب يتمتع بشعبية كبيرة أن نكون مشاركين منذ البداية فى الثورة، فقاطعة أحد الشباب المتواجدين ووصفة بأنه يحاول الركوب على ثورة الشباب والمتاجرة بها عبر الفضائيات، ونسب نجاح الثورة لقيادات الوفد التى لم تشارك إلا بعد شعورهم بنجاح الثورة. وبدأ نشوب مشاجرة وصلت إلى حد التطاول بالأيدى بين أعضاء الوحدات الحزبية بالوفد والشباب وقام فؤاد بدراوى بطردهم من الحزب بالقوة ودعوته إلى ضرورة فصلهم وإحالتهم لمجالس تأديب.