أعدت منظمة «الأقباط الأحرار» فيلما تسجيليا عنوانه «الأقباط محاصرون»، سيتم عرضه بواشنطن أثناء وجود الرئيس مبارك، ويهدف إلى ما سمته المنظمة «إيصال أنين الأقباط إلى الرئيس مبارك، ليخصص لهم جزءا من وقته، كما يحدث مع مشكلات الفلسطينيين»، جسب ما جاء فى بيان للمنظمة على موقعها الإليكترونى. ويصف البيان الفيلم بأنه فرصة ل«الضحايا» للحديث عن أنفسهم، وذلك «لترك الصورة تحكم بنفسها على حجم المعاناة والظلم الواقع على أقباط مصر»، بحسب البيان. وفى السياق نفسه، أعلنت منظمات أقباط المهجر بالولايات المتحدة، عن بدء ترتيباتها لاستقبال الرئيس مبارك أثناء زيارته المرتقبة لواشنطن، وذلك بتنظيم وقفات احتجاجية، وتقديم صور وأفلام وثائقية للإعلام الأمريكى للتنديد بما سموه «اضطهاد الأقباط فى مصر». فيما طالبت الكنيسة كهنتها بعدم الاشتراك فى أى مظاهرات. وبث موقع منظمة الأقباط الأحرار جزءا من الفيلم، والذى يضم كلمة تسجيلية للقس مرقس عزيز، كاهن الكنيسة المعلقة بمصر القديمة، موجهة إلى الرئيس مبارك يقول فيها: «أحبك الأقباط وبايعوك فأحبطتهم، واليوم أقول لك ماذا تنتظر يا ريس، هل تنتظر ذبح الأقباط؟». وشدد عزيز فى كلمته على أن التاريخ لا ينسى، وحتى ولو نسى بعض الناس فإن التاريخ يسجل كل شىء، وقال: «نحن لا نخشى شيئا ومهما حدث لن نترك وطننا وأرضنا ومن يعتقد أننا سنرحل ونترك البلد فسيكون واهما، وأقول له نحن أولاد الفراعنة واصل البلد». وأشارت المنظمة إلى أنها ستقوم بترجمة الفيلم إلى اللغة الإنجليزية وتوزيعه على وسائل الإعلام. ويستعد نشطاء من أقباط المهجر للزيارة بإعدادهم مواد تسجيلية أخرى تصور كل الحوادث الأخيرة التى تعرض لها الأقباط فى مصر سواء فى أبوفانا أو الكشح وغيرهما، إضافة إلى حديث مسجل للأنبا ويصا، أسقف البلينا والكشح، يؤكد فيه ضياع حق الأقباط واضهادهم لمجرد أنهم مسيحيون، ويطالب بدم قتلى الكشح، كما سيتم توزيع محاضرة الأنبا توماس، أسقف القوصية، التى ألقاها أواخر العام الماضى فى معهد هدسون بالولايات المتحدةالأمريكية، والتى أكد فيها أن الأقباط يعيشون تحت الحصار، ويتعرضون للاضهاد، خاصة أن هذه المحاضرة باللغة الإنجليزية.