الموضوع كانت بدايته جروب علي الفيسبوك بعد اللي حصل في تونس و كل مصري حس أنه مش أقل من أي تونسي علشان يثور و ياخد حقه طلع نكت كتير اللي يقولك شعب تونس اختار التغير و شعب مصر اختار شيبسي بالجمبري ! و اللي يقول شعب تقوله ثور فيثور و شعب مصر تقوله ثور يقول احلبوه ! المهم ناس كتير قالت أهه يوم و هيعدي شوية شباب فيسبوك هينزلو يزعقوا شوية و القصة تنتهي بس بصراحة أنا كنت حاسس أن الموضوع أكبر من كدة خاصة لما نزلت أول يوم (25) و شفت الأعداد الرهيبة اللي نزلت في كل المحافظات و الغل اللي الناس كانت بتهتف بيه و انشاله كان صاحب الفكرة زات نفسه اسرائيلي .. فا الملايين اللي نزلت دي نازلة علشان تقول كفاية كدة ! و كلهم نازلين من غير إجبار أو إكراه من أي جهة من الجهات ولا أجندات أجنبية ولا حماس ولا إيران و لا قاعدة و لا غيره و مكنش حد بيخاف من أمن ولا غيره بمعني أصح الناس قلبها مات وكنت أول مرة أحس أننا حاسين ب"مصر" و الوطنية في حاجة غير كاس الأمم ! خلص يوم 25 بس الناس زي ما هيا قالو معتصمين حتي رحيل مبارك و بدأت فكرة جمعة الغضب و الناس عمالة تجمع بعض علي الفيسبوك و تويتر قفلوا تويتر و الفيسبوك علي أساس أن كدة هيقضوا علي الثورة ! بس علي مين داحنا مصريين .. دخلنا بالبروكسي و الناس كملت عادي لقو أن مفيش فايدة والناس بايتة في الشوارع قالوا طب نقفلهم النت ده و الموبيلات و المسجات بس كان متأخر الناس كانت كلها جاهزة إنها نازلة يوم الجمعة بعض الصلاة في كل حتة في مصر و حصل فعلا عجبني تعليق بيقول " طالما احنا شباب فيسبوك و تويتر هايف .. خايفين مننا ليه " و " يا حكومة خايفة من الفيسبوك " و طلع الريس و حن علينا و قال انه عين نائب و هيشكل حكومة جديدة ده المفروض كان نوع من المسكنات علي أمل منه أن الناس تنسي و تهدي بس طبعا ده محصلش و الناس زي ماهيا و كله بيردد حاجة واحدة الشعب يريد إسقاط النظام و صامدون حتي رحيل مبارك و بدأت بعدها أحداث النهب و القتل و التدمير و التخريب و كلنا عشنا في رعب الجيش نزل و الناس اتصورت مع الدبابات و العساكر و الشعب و الجيش إيد واحدة و كلام جميل و نزلنا اللجان الشعبية اللي هي ذكريات هتفضل محفورة في ذهن كل واحد عاشها أي واحد في اللجنة الشعبية كان عنده سلطة أنه يسأل أي مواطن علي الرخص و البطايق و في ناس كانت بتطلع التباتة و الرخامة و الغلاسة بتاعت ظباط المرور اللي اتعرضولها قبل كدة علي الشعب و تلاقي بين كل100 ميتر كمين و العربية يا عيني بتتفتش في كل كمين فضلنا في الأجواء دي 28 29 30 31 يوم 31 كانت الدعوة لثورة مليونية يوم 1⁄2 و فعلا يوم 1/2 نزل الملاين في كل محافظات مصر و جه خطاب الريس اللي بعتبره مفترق طرق بما إننا شعب عاطفي و طيب كان خطاب الريس بيلعب علي النقطة دي انا واحد من الناس الكتير اللي اتأثرت جدا بالخطاب في لحظتها للحظة معينة نسينا كل القمع و الفساد و الديكتاتورية علي مدي 30 سنة و ابتدي الإعلام يقول أجندات أجنبية و إيران و أمريكا و مندسين و بيوزعو كنتاكي و كلام فارغ كدة و نجح الريس بخطابه أنه يقسمنا نصين إحنا لحد 1/2 كنا كلنا صوت واحد بعد الخطاب بقينا صوتين مؤيد و معارض أركب تاكسي .. أول حاجة يقولهالي أنتمؤيد ولا معارض؟ لو كلمت واحد مكلمتوش من زمان تلاقي أول حاجة .. انت مؤيد ولا معارض و دي في حد زاتها أكبر مصيبة و أنا مش مؤيد و مش معارض و المؤيد أنه يكمل حتي نهاية الفترة فا ده حقه لأنه شايف أن مصالحو وقفت و أن مجاتش علي ال 6 شهور دي و أهو الراجل فال مش هيترشح و لو صبر القاتل علي المقتول كان مات لوحده و المعارض و عايزه يمشي حالا حقه برده لأن 300+ استشهدوا و ضحوا بحياتهم و دمهم ميروحش هدر و 30 سنة من جميع أنواع الفساد كفاية أوي لحد كدة بس سواء مؤيد أو معارض فاحنا شعب مصري شعب يتخاف منه بجد شعب العالم كله بيتفرج عليه و بيتعلم منه شعب كان مصدر إلهام للدول كلها شعب علي قد ما سكت علي قد ما ثار ثورة تدرس في التاريخ بس أنا متفائل الأيام الجاية أحسن ياما دول اتعرضت لحروب و دمار و وقفت تاني علي رجليها الناس خلاص مبقتش هتسكت علي حقها في أي حاجة أيا كانت الحكومات الجاية فهتعمل ألف حساب للشعب و لرأيه أعتقد أنسب جملة الشعب المصري يهديها للنظام هي : "لقد خلقنا الله احرارا ولم يخلقنا تراثا او عقارا فو الله الذى لا الة الا هو لا نورث ولا نستعبد بعد اليوم" أحمد عرابي”