الوطنية للصحافة تعلن صرف مكافأة نهاية الخدمة للزملاء المحالين للمعاش غدًا    سعر الذهب مساء اليوم 14 مايو 2025.. عيار 21 وصل كام؟    حسام هيبة: الحكومة تعد استراتيجيات مستدامة للتكامل الاستثمارى والتجارى مع الدول الأفريقية    الحوثيون: استهدفنا مطار بن جوريون بصاروخ فرط صوتي    "إيزى جيت" البريطانية تؤجل استئناف رحلاتها إلى إسرائيل    كباكا: تعاهدنا على تخطي المغرب ولن نفرط في اللقب    نادر السيد: خطأ عواد أمام بيراميدز طبيعي ولم يتعمد التفويت    نادر السيد : تصريحات مسؤولي بيراميدز الإعلامية سبب فقدان الفريق لصدارة الدوري    لطلاب الصف الثالث الإعدادى.. إجابة نموذج امتحان الدراسات الاجتماعية.. بث مباشر    "الأطباء" ترفض قانون المسؤولية الطبية: ظاهره الرحمة وباطنه العذاب.. ويحتاج تعديلات جذرية    الحكم على قهوجى متهم بقتل شخص فى أوسيم 13 يوليو المقبل    مباحثات ثنائية بين أمير قطر والرئيس الأمريكى ترامب فى الدوحة    عدت على خير، بهاء الدين محمد يتصدر التريند بعد إجرائه عملية جراحية    فقدت توزانها.. سما إبراهيم تتعرض لوعكة صحية    الرئيس السيسى يوجه بدراسة إمكانية إدراج الذكاء الاصطناعى كمادة إلزامية.. فيديو    القصة الكاملة لحادث دهس الفنان نور النبوي موظفًا بالكهرباء    قرار قضائي جديد بشأن 64 متهما في قضية "خلية القاهرة الجديدة"    النيابة تستأنف التحقيق في انفجار خط غاز بطريق الواحات: 8 ضحايا واحتراق 13 سيارة    «زراعة النواب» توافق علي موازنة «الطب البيطرى» للعام المالي الجديد    أسامة نبيه: جاهزون لمنتخب المغرب.. والمباراة ديربي عربي أفريقي ونهائي مبكر للبطولة    مدرب المغرب: "نحترم مصر.. لكن نريد الذهاب إلى المونديال ونحن أبطال أفريقيا"    صالون ثقافي حول «معوقات العمل الأدبي» بثقافة العريش    «الشرق الأوسط كله سف عليا».. فتحي عبد الوهاب يكشف كواليس «السيلفي»    محمد أبو السعود رئيساً تنفيذياً للبنك الزراعي وسامي عبد الصادق نائبا    إزالة 15 حالة تعد على أملاك الدولة والأراضي الزراعية في حملات ب أسيوط (صور)    الخدمات البيطرية: 317 مليون جنيه لتفعيل قانون الحيوانات الخطرة والكلاب    جدول امتحانات الصف الثالث الإعدادي 2025 الترم الثاني محافظة شمال سيناء    لأصحاب برج السرطان.. اعرف حظك في النصف الثاني من مايو 2025    الليلة.. محمد بغدادي في ضيافة قصر الإبداع الفني ب6 أكتوبر    «أنا عندي نادي في رواندا».. شوبير يعلق على مشاركة المريخ السوداني في الدوري المصري    إعفاء وخصم وإحالة للتحقيق.. تفاصيل زيارة مفاجئة إلى مستشفى أبو حماد المركزي في الشرقية    وكيل عمر فايد يكشف ل في الجول حقيقة إبلاغه بالرحيل من فنربخشة    رئيس جامعة المنوفية يلتقي المحافظ لبحث آفاق التعاون المشترك    وزيرة التضامن الاجتماعي تترأس اجتماع مجموعة تنفيذ مقترحات زيادة فصول الحضانات    مسئول أمريكي سابق يصف الاتفاق مع الصين بالهش: مهدد بالانهيار في أي لحظة    بعد حل العمال الكردستاني.. أردوغان: تخلصنا من الإرهاب والعنف أصبح من الماضي    المجموعة الوزارية للتنمية البشرية تؤكد أهمية الاستثمار في الكوادر الوطنية    الليلة.. ميلان فى مهمة كسر عقدة كأس إيطاليا أمام بولونيا    استعدادًا لموسم الحج.. رفع كسوة الكعبة "صور"    دار الإفتاء توضح الأدعية المشروعة عند وقوع الزلازل.. تعرف عليها    بالصور- حريق في مصنع الهدرجة للزيوت والمنظفات بسوهاج    جدول امتحانات الشهادة الإعدادية الترم الثاني 2025 في محافظة البحر الأحمر    توقيع بروتوكول بين المجلس «الصحي المصري» و«أخلاقيات البحوث الإكلينيكية»    براتب 7 آلاف ريال .. وظيفة مندوب مبيعات بالسعودية    محافظ الشرقية: لم نرصد أية خسائر في الممتلكات أو الأرواح جراء الزلزال    للمرة الثالثة.. محافظ الدقهلية يتفقد عيادة التأمين الصحي بجديلة    ورش توعوية بجامعة بني سويف لتعزيز وعي الطلاب بطرق التعامل مع ذوي الهمم    رئيس الوزراء: الاقتصاد العالمي يدخل حقبة جديدة لا تزال ملامحها غير واضحة حتى الآن    بالصور.. جبران يناقش البرنامج القطري للعمل اللائق مع فريق "العمل الدولية"    الري: تحقيق مفهوم "الترابط بين المياه والغذاء والطاقة والبيئة" أحد أبرز مستهدفات الجيل الثاني لمنظومة الري 2.0    «الرعاية الصحية»: توقيع مذكرتي تفاهم مع جامعة الأقصر خطوة استراتيجية لإعداد كوادر طبية متميزة (تفاصيل)    هآرتس: إسرائيل ليست متأكدة حتى الآن من نجاح اغتيال محمد السنوار    فرار سجناء وفوضى أمنية.. ماذا حدث في اشتباكات طرابلس؟    دون وقوع أي خسائر.. زلزال خفيف يضرب مدينة أوسيم بمحافظة الجيزة اليوم    دعاء الزلازل.. "الإفتاء" توضح وتدعو للتضرع والاستغفار    بيان عاجل خلال دقائق.. معهد الفلك يكشف تفاصيل زلزال القاهرة    فى بيان حاسم.. الأوقاف: امتهان حرمة المساجد جريمة ومخالفة شرعية    هل أضحيتك شرعية؟.. الأزهر يجيب ويوجه 12 نصيحة مهمة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



القارىء اسامة حماد يكتب : إحنا شعب يتخاف منه .
نشر في الشروق الجديد يوم 17 - 02 - 2011

الموضوع كانت بدايته جروب علي الفيسبوك بعد اللي حصل في تونس
و كل مصري حس أنه مش أقل من أي تونسي علشان يثور و ياخد حقه
طلع نكت كتير اللي يقولك شعب تونس اختار التغير و شعب مصر اختار شيبسي بالجمبري !
و اللي يقول شعب تقوله ثور فيثور و شعب مصر تقوله ثور يقول احلبوه !
المهم ناس كتير قالت أهه يوم و هيعدي
شوية شباب فيسبوك هينزلو يزعقوا شوية و القصة تنتهي
بس بصراحة أنا كنت حاسس أن الموضوع أكبر من كدة
خاصة لما نزلت أول يوم (25) و شفت الأعداد الرهيبة اللي نزلت في كل المحافظات
و الغل اللي الناس كانت بتهتف بيه
و انشاله كان صاحب الفكرة زات نفسه اسرائيلي .. فا الملايين اللي نزلت دي نازلة علشان تقول كفاية كدة
!
و كلهم نازلين من غير إجبار أو إكراه من أي جهة من الجهات
ولا أجندات أجنبية ولا حماس ولا إيران و لا قاعدة و لا غيره
و مكنش حد بيخاف من أمن ولا غيره
بمعني أصح الناس قلبها مات
وكنت أول مرة أحس أننا حاسين ب"مصر" و الوطنية في حاجة غير كاس الأمم !
خلص يوم 25 بس الناس زي ما هيا
قالو معتصمين حتي رحيل مبارك
و بدأت فكرة جمعة الغضب
و الناس عمالة تجمع بعض علي الفيسبوك و تويتر
قفلوا تويتر و الفيسبوك علي أساس أن كدة هيقضوا علي الثورة !
بس علي مين داحنا مصريين .. دخلنا بالبروكسي و الناس كملت عادي
لقو أن مفيش فايدة والناس بايتة في الشوارع
قالوا طب نقفلهم النت ده و الموبيلات و المسجات
بس كان متأخر
الناس كانت كلها جاهزة إنها نازلة يوم الجمعة بعض الصلاة في كل حتة في مصر
و حصل فعلا
عجبني تعليق بيقول " طالما احنا شباب فيسبوك و تويتر هايف .. خايفين مننا ليه " و " يا حكومة خايفة من الفيسبوك "
و طلع الريس و حن علينا و قال انه عين نائب و هيشكل حكومة جديدة
ده المفروض كان نوع من المسكنات علي أمل منه أن الناس تنسي و تهدي
بس طبعا ده محصلش و الناس زي ماهيا
و كله بيردد حاجة واحدة
الشعب يريد إسقاط النظام و صامدون حتي رحيل مبارك
و بدأت بعدها أحداث النهب و القتل و التدمير و التخريب
و كلنا عشنا في رعب
الجيش نزل و الناس اتصورت مع الدبابات و العساكر و الشعب و الجيش إيد واحدة و كلام جميل
و نزلنا اللجان الشعبية
اللي هي ذكريات هتفضل محفورة في ذهن كل واحد عاشها
أي واحد في اللجنة الشعبية كان عنده سلطة أنه يسأل أي مواطن علي الرخص و البطايق
و في ناس كانت بتطلع التباتة و الرخامة و الغلاسة بتاعت ظباط المرور اللي اتعرضولها قبل كدة علي الشعب
و تلاقي بين كل100 ميتر كمين و العربية يا عيني بتتفتش في كل كمين
فضلنا في الأجواء دي 28 29 30 31
يوم 31 كانت الدعوة لثورة مليونية يوم 1⁄2
و فعلا يوم 1/2 نزل الملاين في كل محافظات مصر
و جه خطاب الريس اللي بعتبره مفترق طرق
بما إننا شعب عاطفي و طيب
كان خطاب الريس بيلعب علي النقطة دي
انا واحد من الناس الكتير اللي اتأثرت جدا بالخطاب في لحظتها
للحظة معينة نسينا كل القمع و الفساد و الديكتاتورية علي مدي 30 سنة
و ابتدي الإعلام يقول أجندات أجنبية و إيران و أمريكا و مندسين و بيوزعو كنتاكي و كلام فارغ كدة
و نجح الريس بخطابه أنه يقسمنا نصين
إحنا لحد 1/2 كنا كلنا صوت واحد
بعد الخطاب بقينا صوتين
مؤيد و معارض
أركب تاكسي .. أول حاجة يقولهالي أنتمؤيد ولا معارض؟
لو كلمت واحد مكلمتوش من زمان تلاقي أول حاجة .. انت مؤيد ولا معارض
و دي في حد زاتها أكبر مصيبة
و أنا مش مؤيد و مش معارض
و المؤيد أنه يكمل حتي نهاية الفترة فا ده حقه لأنه شايف أن مصالحو وقفت و أن مجاتش علي ال 6 شهور دي و أهو الراجل فال مش هيترشح و لو صبر القاتل علي المقتول كان مات لوحده
و المعارض و عايزه يمشي حالا حقه برده لأن 300+ استشهدوا و ضحوا بحياتهم و دمهم ميروحش هدر و 30 سنة من جميع أنواع الفساد كفاية أوي لحد كدة
بس سواء مؤيد أو معارض
فاحنا شعب مصري
شعب يتخاف منه بجد
شعب العالم كله بيتفرج عليه و بيتعلم منه
شعب كان مصدر إلهام للدول كلها
شعب علي قد ما سكت علي قد ما ثار ثورة تدرس في التاريخ
بس أنا متفائل
الأيام الجاية أحسن
ياما دول اتعرضت لحروب و دمار و وقفت تاني علي رجليها
الناس خلاص مبقتش هتسكت علي حقها في أي حاجة
أيا كانت الحكومات الجاية فهتعمل ألف حساب للشعب و لرأيه
أعتقد أنسب جملة الشعب المصري يهديها للنظام هي :
"لقد خلقنا الله احرارا ولم يخلقنا تراثا او عقارا فو الله الذى لا الة الا هو لا نورث ولا نستعبد بعد اليوم" أحمد عرابي”


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.