اعتمد المكتب السياسي للحركة الشعبية بصورة رسمية، نتائج الاستفتاء التي أفضت إلى تصويت بنسبة 98.83% لخيار الانفصال، ووضع خارطة طريق للدولة الجديدة، والانتقال إلى دولة "مستقلة ديمقراطية مدنية علمانية بنظام سياسي تعددي". وقال الأمين العام للحركة الشعبية باقان اموم -في تصريحات صحفية- إن المكتب السياسي ناقش 4 أجندات، على رأسها اعتماد نتائج الاستفتاء، ومستقبل جنوب السودان ووضع خارطة طريق للفترة المقبلة، ووضع الحركة كتنظيم سياسي ومستقبلها من الناحية التنظيمية والسياسية. وأضاف أن المكتب السياسي، بحث إستراتيجية الحركة لتنفيذ ما تبقى من القضايا العالقة في اتفاقية السلام على رأسها قضية أبيي، وترسيم الحدود، ومفاوضات قضايا ما بعد الاستفتاء وشكل العلاقة بين الدولتين فى الشمال والجنوب، بجانب مناقشة الجانب الأمني والاستقرار ومستقبل الأممالمتحدة في جنوب السودان. وأوضح أموم أن الحركة الشعبية ستوفق أوضاعها وتتحول إلى حزبين مستقلين من الناحية التنظيمية في الشمال والجنوب، وقال إن دولة الجنوب ستتحول إلى دولة ديمقراطية مدنية علمانية بنظام سياسى تعددي، على أن تتم دعوة كل القوى السياسية في الجنوب إلى مؤتمر دستوري لمناقشة الانتقال، وبلورة نظام سياسي مستقر قائم على اعتماد وتأكيد مبدأ تسليم السلطة للشعب عبر انتخابات حرة ونزيهة بصورة دورية. وذكر أموم أن رئيس الحركة سلفاكير ميارديت، سيشكل حكومة انتقالية عقب انتهاء الفترة الانتقالية الحالية بعد التاسع من يوليو لتحكم الدولة الجديدة، إلى أن يتم الاتفاق على دستور دائم وإجراء إحصاء سكاني وتحديد موعد للانتخابات المقبلة.