ينظر مسؤولون أمريكيون إلى المشير حسين طنطاوي، رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة في مصر، كحليف ملتزم بتجنب حرب أخرى مع إسرائيل، لكنهم انتقدوه في الماضي بصورة غير معلنة بوصفه مقاوما للإصلاح السياسي والاقتصادي. وتحدث طنطاوي الذي تولى مجلسه إدارة شؤون البلاد، بعد تنحي الرئيس حسني مبارك، إلى روبرت جيتس، وزير الدفاع الامريكي، خمس مرات منذ بدء الأزمة، كانت آخرها الليلة الماضية، وهذه الروابط قائمة منذ وقت طويل ومهمة لواشنطن التي تقدم مساعدات عسكرية لمصر، تبلغ 1.3 مليار دولار سنويا. وامتنع مسؤولو وزارة الدفاع الأمريكية عن الكشف عن فحوى محادثات طنطاوي وجيتس، لكن جيتس أشاد علنا بالجيش المصري كقوة تعمل على الاستقرار خلال الأزمة، وقال جيتس ليل الثلاثاء: إن الجيش المصري "قدم إسهاما في التحول الديمقراطي". غير أنه في الأحاديث الخاصة وصف مسؤولون أمريكيون -وفقا لما جاء في برقية لوزارة الخارجية الأمريكية ترجع إلى عام 2008 نشرها موقع ويكيليكس على الإنترنت- طنطاوي بأنه شخص "مقاوم للتغيير"، ولا يشعر بالراحة لتركيز الولاياتالمتحدة على مكافحة الإرهاب. يذكر أن واشنطن دعت طويلا إلى التغيير في مصر، لكن البرقية تشير إلى أن طنطاوي "عارض الإصلاح الاقتصادي والسياسي الذي يرى أنه يضعف سلطة الحكومة المركزية".