أكد نوري المالكي، رئيس الوزراء العراقي، خلال لقائه اليوم الأحد، مع المفوض السامي لشؤون اللاجئين بالأممالمتحدة، أنطونيو كوتوريز، أن الحكومة العراقية وفرت جميع مستلزمات المعيشة للنازحين والمهجرين، كما وفرت لهم أيضا جميع المتطلبات التي تمكنهم من العودة إلى أماكنهم الأصلية. وقال المالكي، اليوم الأحد: إن العراق كان يشهد نزوحا وهجرة على أسس طائفية أو أمنية شمل جميع العراقيين بمختلف مكوناتهم، نتيجة لما كان يقوم به الإرهابيون والقاعدة، أما اليوم فقد انتهى ذلك، وعاد المواطنون إلى مناطق سكناهم، متحابين متعاونين من أجل بناء بلدهم". وأضاف، "إذا كانت الفترة الأخيرة قد شهدت استهدافا لأبناء الطائفة المسيحية من قبل الإرهابيين والقاعدة، فإننا نعتبر الدعوات الصادرة من بعض الدول للمسيحيين بترك العراق غير مقبولة، لأن تهجير المسيحيين عن وطنهم هو هدف القاعدة والإرهاببين، كما أن السماح بذلك يحقق النجاح للقاعدة، ونحن حريصون على بقاء المسيحيين وحمايتهم ،وتوفير سبل العيش الرغيد لهم، أسوة بجميع مكونات الشعب العراقي" . ومن جهته، أكد كوتوريز أن الأممالمتحدة ترغب في وضع خطة شاملة بالتعاون والتنسيق مع الحكومة العراقية، تمكن جميع المهاجرين من العودة إلى بلدهم، والمشاركة في عملية البناء والإعمار، مشيرا إلى أن الأممالمتحدة تدعم الحكومة العراقية في الحفاظ على الأمن والاستقرار، وتحقيق تطلعات الشعب العراقي.