حذر مسؤولون نوويون روس من أن تتكرر مأساة تشيرنوبل من جديد في مفاعل بوشهر الإيراني النووي، وذلك بسبب الأضرار البالغة التي سببها فيروس "ستكسنت"، طبقا لآخر تقارير المخابرات الغربية. وقالت صحيفة "تليجراف" البريطانية، إن علماء نوويين من الجنسية الروسية يقدمون مساعدات تقنية لإيران، بهدف تشغيل أول مفاعل نووي إيراني في منطقة الخليج بأكملها. وأبدى العلماء قلقهم من الضرر البالغ الذي ألم بأنظمة الكمبيوتر المشغلة للمفاعل بسبب فيروس "ستكسنت" الذي تم اكتشافه العام الماضي، ويعتقد أنه نتيجة لتحالف إلكتروني متطور بين إسرائيل والولايات المتحدةالأمريكية. وفي الوقت الذي استعجلت فيه القيادة الإيرانية العلماء النوويين لتشغيل المفاعل، بهدف الحفاظ على مكانة إيران الدولية؛ أرسل العلماء بتقارير إلى الكرملين، القصر الرئاسي الروسي، قالوا فيه إنهم يحذرون من كارثة تسرب أو انفجار نووي جديدة كتلك التي حدثت في تشيرنوبل، في الثمانينيات من القرن الماضي، وأنهم ليسوا متأكدين تماما من جودة إجراءات السلامة في المفاعل الإيراني. أكد علي أكبر صالحي، وزير الخارجية الإيراني ورئيس منظمة الطاقة النووية الإيرانية، رفض كل اقتراحات تأجيل موعد افتتاح مفاعل بوشهر، كما نفى كل "الإشاعات" التي تقول إن الفيروس الغربي أضر بالمفاعل الإيراني. وكانت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية قد ذكرت، أمس السبت، أن فيروس "ستكسنت" تم تطويره بواسطة عملاء للمخابرات الأمريكية والإسرائيلية في المفاعل الإسرائيلي النووي السري "ديمونة" في صحراء النقب، وكان العمل مستمرا عليه لمدة عامين ماضيين قبل زرعه في البرنامج النووي الإيراني.