بدأت إيران، صباح اليوم الثلاثاء، ضخ الوقود النووي إلى قلب محطة "بوشهر" للطاقة النووية بمدينة "بوشهر" الساحلية الواقعة جنوب البلاد؛ وذلك تمهيدًا لانطلاق عمل المحطة النووية المختصة لإنتاج الطاقة الكهربائية. ونقلت وكالة "مهر" الإيرانية، شبه الرسمية، عن دائرة العلاقات العامة لمحطة بوشهر النووية قولها، في بيان، إنه تم نقل أول مجمع من الوقود النووي إلى قلب مفاعل محطة بوشهر النووية، وذلك بعد النتائج الإيجابية للاختبارات المتعددة التي أجريت في هذه المحطة، وإعادة النظر الشاملة بشأن الأجهزة المستخدمة، وتقديم كل السندات إلى نظام الأمن النووي في البلاد، وأخذ التصريحات اللازمة التي تؤيد إجراء العملية بشكل صحيح. وسيتم في هذه المرحلة نقل جميع مجمعات الوقود ال163 إلى قلب مفاعل محطة بوشهر للطاقة النووية، وفقًا للبرنامج المحدد وجداول الأعمال المخصصة لها. وسيتم تدشين محطة بوشهر النووية فعليًّا، بعد انتهاء عمليه نقل مجمعات الوقود النووي إلى قلب مفاعل المحطة التي تعمل تحت إشراف الوكالة الدولية للطاقة الذرية. وحضر مراسم نقل الوقود النووي إلى قلب مفاعل محطة بوشهر النووية علي أكبر صالحي، مساعد رئيس الجمهورية ورئيس منظمه الطاقة الذرية، ودان بلين كي، المنفذ الروسي لمشروع المحطة النووية. من جهة أخرى، نقلت قناة "برس تي في" الإيرانية عن مسؤولين إيرانيين قولهم: إن هذا المفاعل النووي سيبدأ في توليد الكهرباء أوائل عام 2011 المقبل. يذكر أن الشركات الغربية بدأت في بناء محطة "بوشهر" في سبعينيات القرن الماضي، ولكنها تراجعت في أعقاب الثورة الإيرانية عام 1979 عن التزاماتها، وانسحبت من المشروع إثر ضغوط سياسية من واشنطن، ولجأت إيران بعد ذلك إلى روسيا لاستكمال هذا المشروع. وكانت روسيا قد وقعت اتفاقًا مع إيران لبناء المحطة النووية الكائنة بالجنوبالإيراني في عام 1995، وكان من المقرر أن يتم تشغيلها بموجب الاتفاق بحلول عام 1999، إلا أن الانتهاء من المشروع الذي بلغت تكلفته مليار دولار تأجل عدة مرات، وإن كانت السلطات الروسية قد نفت أن التأخير يرجع إلى ضغوط من جانب الولاياتالمتحدة، في إطار الضغوط التي يبذلها الغرب لوقف برنامج إيران النووي.