سادت اتهامات واسعة ضد عدة عائلات تونسية بالفساد، أبرزها عائلة زين العابدين بن على، والطرابلسى، والماطرى، وشيبوب، ولطيف، ومبروك، وزروق، وهى العائلات التى حكمت تونس بالفعل، ووصفتها وثائق أمريكية سربها موقع «ويكليكيس»، المتخصص فى نشر الوثائق السرية على الإنترنت، ب«المافيا». عائلة بن على قتلت المافيا منصف شقيق «بن على» بسبب خلافات فى تجارة المخدرات وكان محكوما عليه غيابيا فى فرنسا بالسجن 10 سنوات. عائلة الطرابلسى عائلة الزوجة الثانية ل «بن على»، ليلى الطرابلسى، وتتألف من 11 أخا وأختا، وهى الأكثر جشعا، وكانت تسيطر مباشرة على حرس الرئيس وقامت بسرقة يخت مملوك لفرنسى، بحسب ويكليكيس. ومراد، الأخ الصغير لليلى (36 سنة) متورط مع ابن أخته سفيان الطرابلسى فى تجارة المخدرات. وبالرغم من أن كل الشباب الموقوفين اقروا فى اعترافاتهم بأن مراد وابن أخته هما الممولان الرئيسيان للمخدرات، إلا أنه لم يتم التحقيق معهما. ويركب أبناء أخ زوجة الرئيس السيارات الفاخرة، ويأكلون فى مطاعم من الدرجة الممتازة، ويسهرون فى المراقص الليلية، تحت حماية أجهزة الشرطة. أما أخ ليلى، بلحسن الطرابلسى، فبعد زواج أخته من الرئيس، طلق زوجته الأولى، وتزوج بنت هادى جيلانى، رئيس اتحاد أرباب العمل التونسيين، وتم محو الفوائد عن ديونه المستحقة والمقدرة بنحو 54 مليون دينار تونسى، أى ما يعادل 45 مليون دولار. عائلة الماطرى هى عائلة زوج ابنة «بن على» البكر، محمد صخر الماطرى رجل الأعمال من مواليد 1980، وهى من أبرز العائلات المعارضة قديما قبل انقلاب 1962. وقد تزوج من ابنة الرئيس عام 2004، واشترى عام 2009 مؤسسة دار الصباح التى تصدر عنها جريدة الصباح وهى أعرق الصحف التونسية، ثم أسس مصرف الزيتونة وهو بنك إسلامى. ويمتلك الماطرى عدة شركات واستثمارات مثل: شركة الشحن التونسية المقدر ثمنها ب100 مليون دينار، كما يدير «مجموعة أميرة الماطرى» التى تتوزع استثماراتها على قطاعات الصحة والسياحة والصناعات الغذائية ومشاريع العقارات الضخمة، بالإضافة إلى إدارته شركة «النقل للعربات الصناعية» إلى جانب شركة «حلق الوادى لملاحة الترفيه» وهى شركة متخصصة فى السياحة البحرية علاوة على سلسلة مخازن «المغازة الكبرى» كما يملك شركة «نستلى تونس». وقد غازل الماطرى التيار الدينى فى تونس وامتلك إذاعة الزيتونة الدينية، ويملك كذلك 16% من أسهم بنك إيطالى، وأربع شركات عقارية تحصلت على النصيب الأكبر من مشروع الاستثمار الإماراتى العملاق سما دبى (قيمته ب14 مليار دولار). وبحسب تكهنات الشارع التونسى فإن الفريق الحاكم كان يعد الماطرى لخلافة بن على. عائلة شيبوب أبرزهم سليم شيبوب، وهو زوج ابنة بن على «دورصاف»، ورئيس اللجنة الوطنية الأوليمبية، وكان صاحب مقهى حتى عام 1987.