أعلنت خلود دعيبس وزيرة السياحة والآثار الفلسطينية عن إطلاق المرحلة الأولى من أعمال التنقيبات الأثرية والبحث العلمي المشترك بين طاقم دائرة الآثار في الوزارة وطاقم معهد الآثار في جامعة شيكاغو الأمريكية والتي أدت إلى الكشف عن البوابة الشمالية لقصر هشام الأموي الأثري وآثار المدينة الأموية في أريحا. جاء ذلك خلال الاحتفال الذي جرى مؤخرا بحضور ماجد ألفتياني محافظ أريحا والأغوار وحمدان طه الوكيل المساعد لقطاع الآثار والتراث الثقافي والبروفيسور دونالد ويتكومب من جامعة شيكاغو وعدد من ممثلي المؤسسات المحلية والوطنية والأجنبية العاملة في أريحا. وأكدت دعيبس أهمية هذا التعاون المشترك ضمن إطار الاحترام المتبادل للخبرات بين الجانبين بهدف إعادة تقييم علمي لآثار الموقع، حيث يأتي ذلك في إطار الاهتمام بالمواقع التراثية والأثرية ضمن مشروع أريحا 10000. وتعد أريحا جزءا مهما من التراث الفلسطيني والعالمي وتشكل مقصدا مهما للسياح والحجاج من كافة بقاع العالم. وقد تم الكشف في إطار المشروع عن آثار مهمة جدا ستضيف الكثير من المعلومات عن تاريخ ومخططات الموقع ومنها اكتشاف البوابة الشمالية للقصر والمقابلة للبوابة الرئيسية الجنوبية ومشابهة لها في التصميم وتفصل المنطقة الخاصة في القصر عن البلدة الأموية في الموقع، وكذلك تم الكشف عن جزء من الآثار في المنطقة المحاذية للحمام والتي أجرت دائرة الآثار أعمال بحث وتنقيب فيها في العام 2006 حيث تمثل مرحلتين من الاستخدام للقصر بدءا من العصر الأموي وإعادة استخدامه في العصر العباسي حسب المعطيات الأولية. وتركز العمل في التلة الشمالية للموقع والتي حفرت في أواسط القرن الماضي والتي تفتقد إلى التوثيق، الأمر الذي تطلب إعادة التقييم والبحث العلمي لإعداد مخططات جديدة للموقع تراعي التسلسل الحضاري، ودراسة وظيفة ومراحل الاستيطان في المنطقة والتي يعتقد أنها تمثل بلدة أريحا الأموية في تلك الفترة. تجدر الإشارة إلى أن هذه هي الحفرية الأولى في المنطقة العربية التي تستخدم تقنيات إلكترونية حديثة في الوثيق والبحث العلمي.