أعلن المجلس الاعلى للاثار ومعهد جيتى لحماية الاثارفى لوس انجلوس بالولايات المتحدة عن توقيع عقد مشاركة جديدة بينهما يضطلع بمقتضاها معهد جيتى لحماية الاثار لادارة وحماية الاثار الموجودة فى منطقه وادى الملوك بالضفة الغربية من مدينه الاقصر, الذى يضم العديد من المقابر الفرعونية الهامة , بالاضافة الى مقبرة الملكة نفرتاى. وبرر المجلس الاعلى للاثار توقيع هذة المشاركة مع معهد جيتى , ان منطقة وادى الملوك بالاقصر واحدة من اهم المناطق الاثرية فى العالم , والتى تضم ايضا مقبرة توت عنخ امون , كما ان اعمال الزراعة المكثفة , وكذا اعمال العمران المتسارعة التى تهدد المنطقة الاثرية , هى الاسباب التى دفعت المجلس الاعلى للاثار ان يوقع هذه المشاركة مع معهد جيتى , والذى سبق له العمل بمصر فى التنقيب عن الاثار . وكما يقول الجلس الاعلى للاثار فى مصر فإن المشروع سينفذ على مرحلتين ولمدة 6 سنوات يبدأ من العام الحالى , تنتهى مرحلته الاولى بنهايه عام 2008, وستختص مرحلته الاولى بادارة وحمايه المنطقه الاثريه بوادى الملوك وما يحيط بها من مناطق اثريه , اما المرحله الثانيه التى تبدا من 2009 الى 2011 ستختص بتدريب عدد من الاثريين المصريين على كيفيه حمايه الرسوم والنقوش الموجودة على جدر المقابر , وكذا التدريب على ادارة المواقع الاثريه . ومن المقرر حسب ما اعلنه المجلس الاعلى للاثار مشاركة عدد من الاكاديمين بالجامعات الاقليميه المصريه , وموظفى حمايه الاثار المصريين . وكما يقول ديبرو ماروا الرئيس المؤقت والمدير التنفيذى لمشروع معهد جيتتى ان علاقه العمل المتينه بينهم وبين الجانب المصرى تنبع من القلق المتبادل لحفظ التراث المصرى الذى يضم اثار اهم الحضارات الانسانيه فى التاريخ . كما ان هذة الشراكه من وجهة نظر ديبرو مارو دعم الاستثمارات المشتركه وتقويه الانجازات فى مجال حفظ الاثار . وكما تقول المصادر ان المشروع سيبدا اولا باعمال التنقيب والبحث عن الاثار , ثم التوثيق لحوالى 80 مقبرة , من حيث الرسومات والقطع الاثريه الموجودة بها , وكذا الاضرار التى لحقت بتلك المقابر من جراء الامطار او فيضان النيل . كما ستتضمن المرحله الاولى ايضا حق ادارة حركه السياحة فى منطقه وادى الملوك باكمله . مصادر( المصريون ) فى المجلس الاعلى للاثار حذرت من هذه الشراكه لانها تعتبر نوعا من انواع خصخصة الاثار المصرية , كما انها ستطلق ايدى معهد جيتى ان ينقب و يعبث بمقابر وادى الملوك كيفما شاء دون رقابه , كما ان ما يقال عن الاستعانه بعدد من اساتذة الجامعات الاقليميه للمشاركه فى هذة الشراكه هو من قبيل المجاملة المعنوية والمادية فقط , وحتى يضمن معهد جييتى لحماية الاثار سكوت اى اصوات معارضة للمشروع الذى يهدف فى الاساس خصخصة الاثار المصرية على طريقه خصخصة الشركات المصرية بما يعرف بنقل حق الادارة الى شركة اجنبية مقابل المشاركة فى الارباح والملكية , ونقل وسرقة عدد من كنوز مقابر وادى الملوك . وتشير المصادر إلى ان شروط هذه الشراكة غير معلنة بالكامل , كما انه لا توجد تفاصيل لمعنى ادارة حركة السياحة بمنطقه وادى الملوك كما ورد باعلان المجلس الاعلى للاثار . وطالبت المصادر ان يعرض هذا الاتفاق على مجلس الشعب لمناقشته والاطلاع على كافة تفاصيله لانه يتعلق بتاريخ واثار مصر وحضارتها.