لا يقتصر تأثير داء السكري على سكر الدم فقط، بل يُضعف أيضًا صحة القلب والأوعية الدموية، فارتفاع مستويات الجلوكوز يُلحق الضرر بالأوعية الدموية والأعصاب التي تتحكم في القلب، مما يزيد من خطر الإصابة بأمراض الشريان التاجي والسكتة الدماغية وقصور القلب. وتشير الدراسات إلى أن مرضى السكري أكثر عرضة للإصابة بأمراض القلب بمرتين تقريبًا مقارنةً بغير المصابين به، وهذا يجعل التوعية والوقاية المبكرة أمرًا بالغ الأهمية لإدارة النتائج الصحية على المدى الطويل، وفقًا لما جاء بموقع «news 18». اقرأ أيضًا| 6 نصائح طبية لضبط مستوى السكر في الدم مرض السكري كمساهم في مضاعفات القلب والأوعية الدموية إن ارتفاع مستويات السكر في الدم بشكل مزمن يزيد من خطر الإصابة بقصور القلب والسكتة الدماغية ومرض الشريان التاجي، وذلك من خلال إتلاف الأوعية الدموية والأعصاب التي تتحكم في القلب، ويضيف أن عوامل الخطر المتداخلة، مثل السمنة وارتفاع ضغط الدم وارتفاع الكوليسترول وقلة النشاط البدني، تزيد من تفاقم الوضع. نظرة عن قرب على قلب مريض السكري المخاطر ليست نظرية فقط، بل تظهر في التشخيصات الواقعية، مشاكل القلب أكثر شيوعًا لدى مرضى السكري، حيث يُعد السكري ثاني أهم سبب لأمراض القلب بعد التدخين، ويمكن أن يصبح كوليسترول البروتين الدهني منخفض الكثافة صغيرًا وكثيفًا، مما يُسهل ترسبه في الأوعية الدموية ويزيد من خطر الانسداد. ,العديد من مرضى السكري الذين يخضعون لتصوير الأوعية الدموية يُصابون بمرض الأوعية الدموية الثلاثية والأوعية الدموية ضيقة القطر، وبسبب اعتلال الأعصاب السكري، قد لا يعاني المرضى من ألم صدري نموذجي بل غالبًا ما تظهر عليهم أعراض مثل ضيق التنفس والتعب والتعرق المفرط. الخطوات الوقائية مهمة رغم ارتفاع المخاطر، يُمكن للرعاية الاستباقية أن تُغيّر النتائج بشكل كبير، لذا ينبغي اتباع نظام غذائي متوازن غني بالفواكه والخضراوات والحبوب الكاملة والبروتينات قليلة الدهون، ومنخفض السكريات المُصنعة والدهون الضارة، بالإضافة إلى فحوصات سكر الدم الدورية. وينصح بالإقلاع عن التدخين، والحفاظ على وزن صحي، وممارسة النشاط البدني يوميًا لمدة 30 دقيقة على الأقل، كما أن تخفيف التوتر، والحصول على قسط كافٍ من النوم، وإجراء الفحوصات الدورية يضمن الكشف المبكر والعلاج في الوقت المناسب. لا تقل الوقاية أهمية عن العلاج، فالمراقبة المنتظمة ضرورية، فالتحكم الفعال في مستويات السكر والكوليسترول في الدم يمكن أن يقلل بشكل كبير من خطر الإصابة بأمراض القلب، كما الكشف المبكر، وإدارة نمط الحياة، والفحوصات الدورية هي العوامل الأساسية.